خاطرة الجمعة /453
الجمعة 28 يونيو 2024م
(أُم مثالية)
كتبت تقول: أريد أن أروي قصتي من البداية البعيدة، وأن أرجع بذاكرتي إلى
الوراء حين كنتُ طفلةً في العاشرة من عمري، مقبولة الشكل والطبع، لكنني نحيفةٌ
هزيلةٌ، أمرض كثيراً لضعفٍ في صدري يُصيبني بنزلات البرد المؤلمة خمس أو ست مراتٍ
في الصيف والشتاء، فلا أكاد أبرأ من نوبة سُعالٍ حتى تُصيبني نوبةٌ أخرى، بسبب شدة
الرطوبة التي تنفثها جدران شقة أُسرتي المُظلمة ليلاً ونهاراً، والتي لا تزيد عن
حجرةٍ وصالةٍ وحمامٍ في بيتٍ قديمٍ بأحد أحياء القاهرة، وقد كنتُ –في تلك الفترة
من عمري- في نهاية المرحلة الابتدائية، أعيش مع أُسرتي المكونة من: أبٍ عجوزٍ،
أُجيب زميلاتي حين يسألن عن عمله بأنه بالمعاش وأنا لا أعرف معنى هذه الكلمة،
و(أُم مثالية) طيبةٍ عطوفٍ، وخمس بناتٍ، وولدٍ واحدٍ، هو أكبر الأبناء.
وكنتُ أذهب إلى مدرستي مُرتديةً مريلةً بسيطةً لكنها نظيفة، وحاملةً حقيبةً
من القُماش أضع فيها كُتبي، وأرتدي في قدميّ الصغيرتين حذاءً من البلاستيك، كانت
تشتريه أُمي لي من سوق الخُضار بعشرة قروشٍ لا غير، ويُضايقني كثيراً لأنه يلتصق
مع العَرَق بقدميّ، ويُشعرني بالحرج بين زميلاتي؛ لأنه الحذاء البلاستيك الوحيد
بين أحذيتهن، حتى لقد كانت أُمنيتي الوحيدة في الحياة -وأنا في العاشرة من عمري-
هي أن تسمح ظروف أُسرتي ذات يومٍ بشراء حذاءٍ لي من الجلد بتسعةٍ وتسعين قرشاً،
كما كان سعره في تلك الأيام، وأن يُخلصني الله من السُعال الذي يُنهكني، لكن ظروف
أُسرتي لم تسمح بتحقيق هذا الحُلم الجميل؛ فقد كان معاش أبي من وظيفته الصغيرة
ضئيلاً للغاية، وراتبه ككاتبٍ صغيرٍ بإحدى الشركات التي عمل بها بعد المعاش أقل من
القليل، لهذا فقد كانت أسعد لحظاتي حين تُعجب زميلةٌ لي بالمدرسة بحذائي البلاستيك،
لأنه فريدٌ من نوعه، فتبادلني به -من باب التغيير ولبعض الوقت- حذاءها المصنوع من
الجلد، وحين كان يحدث ذلك كنتُ أروح وأجئ بين الناس ليروه في قدميّ وأنا في قمة
الابتهاج.
أما بعد العودة من المدرسة، فقد كنتُ أُغادر البيت مع أُختين لي حاملةً
صينيةً مملوءةً بالترمس الذي صنعته أُمي في البيت لنبيعه للمارة على شاطئ النيل
بقرشٍ وبنصف قرشٍ لمن يُريد، ويومنا السعيد يأتي حين يرانا رجلٌ طيبٌ يُدرك بفطنته
حالنا؛ فيشتري منا كمية الترمس كلها بخمسة قروشٍ؛ فأهرول إلى أُمي لأعطيها القروش
الخمسة التي ستكون مصروف البيت وعماده في اليوم التالي، وتُكافئني أُمي على
اجتهادي بنصف قرشٍ فأخرج لألعب في الشارع حتى الغروب. أما في الإجازة فقد كنتُ
أخرج في الصباح مع أُمي الطيبة المُدبّرة، التي حرمتها الظروف من الحصول على أية
شهادةٍ، لنشتري طعام الإفطار للأسرة، فأراها تجلس في الفرن البلدي لأكثر من ساعةٍ
بين بعض النسوة المُنتظرات مثلها أن يعود إلى الفُرن الخُبز "الرجوع"،
الذي تُباع الأرغفة الثلاثة منه بقرشٍ، في حين يُباع الرغيف الواحد من الخبز الطازج
بنصف قرشٍ، وكان هذا الخبز الجاف الذي تُبلله أُمنا بالماء هو طعامنا الأساسي، مع
صنفين لا ثالث لهما من أصناف الطبيخ الخالي من اللحم هما: الملوخية والبطاطس
المطهوة بالصلصة، إلى جانب طبق الفول في الصباح، فنأكل هنيئاً مريئاً ونسمع أبانا
وأُمنا يُرددان دعاءهما اليومي أن يحفظ الله علينا نعمته. أما في صباح عيد الأضحى
فقد كانت أُمي تصطحبني معها إلى عمارةٍ شاهقةٍ بجوار حديقة الحيوان لتأخذ لحم
الأُضحية من إحدى الأسر الطيبة، من أهل الخير، وترجع شاكرةً تدعو لهم الله أن
يزيدهم من فضله، وتدعو لأبنائها هي بأن يُصبحوا ذات يومٍ أهل خيرٍ مثلهم، وفي
البيت يأكل أبناؤها من يديها أشهى وجبة لحمٍ، وألذ طبق حساءٍ في الكون كله. وكنتُ
أشكر ربي كثيراً حين أشبع، وحين يجف صدري من السُعال الخانق. ومضت بي الأيام
فالتحقتُ بالمدرسة الثانوية، وازددتُ حياءً ونظافةً، وعرفتُ دِيني أكثر فارتديتُ
الحجاب، وسمعتُ من أُمي قصص الأنبياء؛ فقد كانت -برغم عدم حصولها على شهادة-
موسوعةً في هذا المجال، بسبب قراءتها اليومية في المُصحف المُفسر بعد صلاة الفجر.
كما تحسنت ظروفي فأصبح مصروفي –وأنا طالبةٌ بالمدرسة الثانوية- قرشين كاملين
تُعطيهما لي أُمي مع سندويتشات الفول في الصباح، فأذهب إلى المدرسة وأقف أمام
"الكانتين" مُترددةً ماذا أشتري بهما؟ ثم أقول لنفسي: "لماذا أشتري
شيئاً وقد تناولتُ إفطاري وشبعتُ والحمد لله؟"، فتكون النتيجة أن أعود
بالقرشين إلى أُمي، في معظم الأيام، وأُعطيهما لها مرةً أخرى فأجد البيت في حاجةٍ
ماسةٍ إليهما! وبرغم بساطة حياتنا فلقد كانت أُمي شديدة التفاؤل بالمستقبل، وتثق
بربها ثقةً لا حدود لها، وكثيراً ما جلست بيننا تؤكد لنا أنّ كلاً منا سيصبح له في
المستقبل إن شاء الله شأنٌ كبيرٌ، وستعمل هذه أستاذةٌ بالجامعة، ويعمل هذا مُديراً
كبيراً، وسيكون لكلٍ منا شقةٌ واسعةٌ وأثاثٌ جميلٌ وسيارةٌ، إلخ؛ فنضحك نحن من
تفاؤلها الزائد عن الحد، ونُشفق عليها من هذه الأحلام الخيالية، ونحن نراها تُكافح
كفاح الأبطال لتلبية مطالبنا، وقد أضافت إلى مصادر دخلها في هذه الفترة بيع الحلوى
في حديقة الحيوان، وكانت تحصل علي "البضاعة" القليلة من تاجرٍ طيبٍ
يُعطيها لها بلا مُقدم ثمن، ولا يتقاضى منها ثمنها إلا بعد أن تبيعها، ومن عجبٍ
أنها كانت تُوزع بعضها، وهي عائدةٌ، على الأطفال الفقراء. وكنا نراها تذهب إلى
مدارسنا للتقدم بطلب إعفائنا من الرسوم المدرسية لظروفنا الاجتماعية، أو تبيع –تحت
ضغط بعض الظروف الطارئة وحاجة بعضنا لشراء الملابس- بعض أوانيها النحاسية لكي توفر
لنا ثمنها. ومع ذلك كله فلم تكن آثار الفقر باديةً علينا؛ فنحن جميعاً ملابسنا
نظيفةٌ ومظهرنا مقبولٌ في حدود إمكاناتنا، وحتى والدنا الذي كان وقتها يُقارب
السبعين من عمره، ويعمل كاتباً بسيطاً بإحدى الشركات بعد إحالته إلى المعاش، كانت
تبدو عليه الوجاهة أيضاً؛ فيحسبه البعض مُديراً بهذه الشركة! وقد كان كل ما نستطيع
أن نُقدمه لأُمنا هو ألاّ نخذلها بالفشل والرسوب، فتقدمنا جميعاً في دراستنا،
والتحق شقيقنا الوحيد بالجامعة، وخرج للعمل إلى جانب الدراسة، وبدأ يُساعد أبانا
في الإنفاق علينا، وبخروجه للعمل بدأت الأُم الطيبة المُتفائلة تستغني عن بيع
الحلوى. ثم توالت بعد ذلك التطورات في حياتنا فتخرج شقيقنا، وعمل بالشركة نفسها
التي كان يعمل بها والدنا –رحمة الله عليه- وأنفق على نفسه أيضاً فحصل على الماجستير،
وتزوج وأنجب وسكن في شقةٍ جميلةٍ بعمارةٍ كبيرةٍ وأصبحت له سيارةٌ بسيطةٌ ظريفةٌ،
كما توقعت له أُمي في أحلامها المُتفائلة، أما شقيقاته فقد تخرجن كُلهن في
الجامعة، وتزوجن وأقمن في مساكن جميلةٍ بعماراتٍ شاهقةٍ، وأصبح لكلٍ منهن سيارةٌ
وزوجٌ في غاية الكرم والطيبة معها، أما أنا -الطفلة ذات الحذاء البلاستيك- فقد
أصبحتُ زوجةً لمديرٍ طيبٍ يُحبني ويُحب أولاده حُباً جماً، وأُماً لثلاثة أطفالٍ
صغارٍ وبنتٍ واحدةٍ، وقد بلغتُ الآن الرابعة والثلاثين من عمري، وأعمل أستاذةً
جامعيةً، بالضبط كما تنبأت لي أُمي التي أصبحت جدةً يلتف حولها 12 حفيداً تسعد
بهم، وأقيم في مسكنٍ جميلٍ بعمارةٍ شاهقةٍ، وأُوزع لحم الأضاحي في عيد الأضحى
المبارك، وكُلما رأيتُ طفلةً صغيرةً جاءت مع أُمها لتأخذ لحم الأُضحية، تذكرتُ
نفسي وأنا في مثل سنها وموقفها؛ فيمتلأ قلبي بالعطف عليها والحُب لها، وأجد نفسي
أُردد ما ورد في الأثر من دعاء: "ربِ لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم
سلطانك". كما أجد نفسي أُردد الدعاء ذاته كلما اصطحبتُ أولادي إلى حديقة
الحيوان واسترجعتُ في خيالي صورة أُمي الطيبة، وهي تقف في المكان نفسه لتبيع بعض
الحلوى الرخيصة وتكسب قروشاً تعول بها أطفالها. وأُردده كذلك كلما دخلتُ شقتي
الواسعة المُضيئة التي تدخلها الشمس، وكل شيءٍ فيها أبيض، من الحوائط إلى الأثاث
إلى الستائر إلى أغلب ملابسي وأحذيتي، عفواً حين أقول "أحذيتي" فقد أصبح
لي بفضل الله وكرمه 15 حذاءً صالحةً للاستعمال، وكُلها من "الجِلد"
أبدلنيها ربي –له الحمد كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه- بحذائي البلاستيك
القديم، وأهمس بها لنفسي حين أرى من نافذة غرفة نومي، وأنا مستلقيةٌ في فراشي، قرص
الشمس الأُرجواني الجميل وقت الأصيل، وقرص القمر الساطع في الليل فتمتلئ نفسي بهجةً
وسروراً وعرفاناً، فإذا كان في شقتي عيبٌ من العيوب، فهي أنها مُضيئةٌ أكثر من
اللازم، وقد نصحني البعض بأن أضع على زجاجها ستائر داكنةً تُخفف من ضوء النهار
الساطع دائماً فيها، لكنني أرفض ذلك وأُفضِّل الستائر البيضاء؛ لكي أستمتع أكثر
بضياء الشمس ونورها.
أحبتي في الله.. عرضت كاتبة القصة بأمانةٍ بعضاً من ملامح حياةٍ يوميةٍ
عاشتها مع (أُم مثالية)، قامت بدورها بصبرٍ وحكمةٍ ومحبة، لا تنتظر الشكر أو
التكريم من أحدٍ، ولا تسعى إليه، وإنما تفعل ذلك إرضاءً لله سُبحانه وتعالى، مثلها
في ذلك مثل الملايين من الأُمهات المثاليات اللاتي عِشْنَ ومُتْنَ وقد أَدْيَنَ
واجبهن على أحسن ما يكون.
وأنهت الكاتبة قصتها بقولها: كتبتُ هذه القصة لأطلب من كل إنسانٍ أنعم الله
عليه بأُمٍ كأُمي، وأبٍ حنونٍ، وأسرةٍ مُتحابةٍ مُتماسكةٍ، أو بزوجٍ طيبٍ وأولادٍ
صالحين، وعيونٍ ترى، وآذانٍ تسمع، وقلبٍ لا يحقد على أحدٍ، أطلب منه ومنكم جميعاً
أن تُحسّوا بنِعم الله عليكم، التي لا تُعد ولا تُحصى، وأن تشكروه عليها، قولوا
دائماً: "ربِ لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك"؛ فبالشكر
تدوم النِعم.
يقول أهل العلم إنّ الأمومة عاطفةٌ رُكزت في الأُنثى السوية، تدفعها إلى
مزيدٍ من الرحمة والشَفقة. وإنّ أُمّ كل شيءٍ: مُعظمه، ويُقال لكل شيءٍ اجتمع إليه
شيءٌ آخر فضمّه: هو أُمٌ له؛ وبهذا المعنى ورد تعبير "أُم الكتاب"
و"أُم القُرى".
ولقد أوصى القرآن الكريم بالأُم، وكرر تلك الوصية لفضل الأُم ومكانتها؛
يقول تعالى: ﴿وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا
عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ
الْمَصِيرُ﴾، ويقول سُبحانه: ﴿وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا
حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ
ثَلَاثُونَ شَهْرًا﴾، وفَضْلُ الأم على الأب له موجباته وهو الحمل والرضاع
والرعاية. وجعل الله سُبحانه زوجات النبي صلى الله عليه وسلم أمهاتٍ للمؤمنين من
حيث واجب البِر وحُرمة الزواج والحقوق الواجبة لهن من الاحترام والتقدير؛ يقول
تعالى: ﴿النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ
أُمَّهَاتُهُمْ﴾. ومن الأمثلة التي ضربها الله سُبحانه في القرآن للأُمهات
المثاليات أُم موسى عليه السلام؛ إذ احتفل بها القرآن وحكى قصتها مع ولدها زمن
فرعون؛ فقال تعالى: ﴿وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى ...﴾، وقال: ﴿وَأَصْبَحَ
فُؤَادُ أُمِّ مُوسَى ...﴾، وقال: ﴿فَرَدَدْنَاهُ إِلَى أُمِّهِ ...﴾.
وعندما سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: مَن أحقُّ الناس بحسن صحابتي؟
قال: [أُمُكَ]. قيل: ثم من؟ قال: [أُمُكَ]. قيل: ثم من؟ قال: [أُمُكَ]. قيل: ثم
من؟ قال: [أَبُوكَ]. الأمر الذي يؤكد حرص الإسلام على مُضاعفة العناية بالأُم
والإحسان إليها.
وجاءَ رجلٌ إلى النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، فقالَ: يا رسولَ
اللَّهِ، أردتُ أن أغزوَ وقد جئتُ أستشيرُكَ؟ فقالَ: [هل لَكَ مِن أمٍّ؟] قالَ:
نعَم، قالَ: [فالزَمها فإنَّ الجنَّةَ تحتَ رِجلَيها]، وهذا يُبين عِظَم منزلة
الأُم في الإسلام.
يقول عُلماء الاجتماع إنّ الأُم هي صمام أمان الأسرة وأساس تماسكها وتلاحم
أفرادها؛ لِما تقوم به من دورٍ وجهدٍ في سبيل تربية أبنائها ورعاية بيتها وزوجها،
وهي القلب الحنون الذي يضم الجميع تحت لوائه ويحتويهم بحُبٍ ورفقٍ وسعادة، وهي
العمود الفقري داخل الأسرة سواءً في وجود الأب أو في عدم وجوده، وهي المسئولة
الأولى عن تربية الأبناء. وهناك صفاتٌ كثيرةٌ تستحق الأُم بسببها الاحتفاء
والتكريم، وأن ينطبق عليها وصف (أُم مثالية)؛ أهمها أن تكون قدوةً لأبنائها تلتزم
بالعبادات والفرائض، وتُعلم أبناءها القيم الجميلة النبيلة، وتُجنبهم العادات
السيئة، وتربطهم دائماً بالدين. كما ينبغي أن تتحلى كل (أُم مثالية) بالصبر
والحكمة في الحياة الزوجية، وتُعلي مصلحة صغارها فوق كل مصلحةٍ، وتصبر من أجل
أولادها، وتتحمل مسئولية البيت والأبناء.
أحبتي.. رحم الله كل (أُم مثالية) أنجبت وربّت، وجعلت من أبنائها رجالاً
صالحين ونساءً صالحات. ووَفّق الله كل أُمٍ ما تزال تُجاهد وتُكافح لتُربي أبناءها
تربيةً إسلاميةً صحيحة. وهدى الله كل فتاةٍ وكل زوجةٍ في طريقها لتكون أُماً في
المستقبل إلى الطريق المستقيم والسبيل القويم لتنشئة أبنائها على ما يُحب الله
ويرضى. وعلى كلٍ منا -آباءً وأُمهاتٍ- أن يرعوا الله في تربية بناتهن ليكنّ
أُمهاتٍ مثالياتٍ يُقدِّمن للبشرية أفضل وأصلح وأتقى الأبناء.
اللهم علِّمنا ما ينفعنا، وانفعنا بما علَّمتنا، وزِدنا عِلماً.
https://bit.ly/3VMesgW