الجمعة، 25 مايو 2018

لعلكم تتقون


الجمعة 25 مايو 2018م

خاطرة الجمعة /136
(لعلكم تتقون)

كان موضوع الحديث الحكمة من صوم شهر رمضان؛ قال أحد الشباب أن الحكمة من ذلك تكمن في أن يحس المسلم الصائم بالجوع فيدرك ما يعانيه الفقراء؛ فيعطف عليهم ويخفف عنهم آلام الجوع بإخراج زكاة ماله لهم والتصدق عليهم وإطعامهم. فرد عليه صديقه بسؤالٍ لم يكن يتوقعه، قال: "إذا كانت هذه فقط هي الحكمة من الصوم فلماذا إذن فرض الله سبحانه وتعالى صوم رمضان على جميع المسلمين ولم يستثنِ منهم الفقراء، رغم أنه جعل الحج فرضاً فقط على من استطاع إليه سبيلا؟!". ساد الصمت للحظاتٍ لم يقطعه إلا صوت ثالثهم وهو يقول: "لِمَ نذهب بعيداً في البحث عن الحكمة من صوم رمضان؟ لقد أوضحها المولى عز وجل في قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾، فالحكمة من الصوم أنه سببٌ من الأسباب التي تؤدي إلى تقوى الله سبحانه وتعالى، وهذه الحكمة واضحةٌ جليةٌ بالنص في نهاية الآية الكريمة ﴿لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾، ومن التقوى الإحساس بالفقراء كما قال صديقنا، فهو جزءٌ من حكمة الصوم لكنه ليس الحكمة كلها".

أحبتي .. يقول علماؤنا عن هذه الآية الكريمة كأن المولى عز وجل يقول للمؤمنين: فرضتُ عليكم الصيامَ لتكونوا به من المتَّقين الذين أثنَيْتُ عليهم في كتابي، ولعلكم تنتَظِمون بسبب هذه العبادة في زُمرَة المتَّقين.
والتقوى في تعريفها الشرعي: حقيقتها العمل بطاعة الله إيماناً واحتساباً أمراً ونهياً، فيفعل المسلم ما أمر الله به إيماناً بالآمر وتصديقاً بوعده وطمعاً في ثوابه، ويترك ما نهى الله عنه إيماناً بالناهي وخوفاً من وعيده واتقاء غضبه وسخطه. فالتقوى إذن هي طاعة الله وعدم معصيته؛ نتَّقِي عِقابَ الله، وغضبَ الله، وسخَط الله، وضَياع الآخرة، نتَّقي غضب الله بالعمل وفْق مرضاته.
قال عنها الخليفة علي بن أبي طالب، رضي الله عنه: "التقوى هي الخوف من الجليل، والعمل بالتنزيل، والقَناعة بالقليل، والاستِعداد للرحيل". وقيل أن التقوى أن يُطَاع الله فلا يُعْصَى، ويُذْكَرَ فلا يُنْسَى، ويُشْكَر فلا يُكْفَر.
وهي درجاتٌ خمسٌ: أنْ يتَّقِي العبد الكفر، وهو مقام الإسلام. وأنْ يتَّقي المعاصي والحرمات، وهو مقام التوبة. وأنْ يتَّقي الشبهات، وهو مقام الوَرَع. وأنْ يتَّقي المُباحات، وهو مَقام الزهد. وأنْ يتَّقي حضور غير الله على قلبه، وهو مقام المشاهدة.

وعن التقوى كتب أحد العلماء الأفاضل أنها وصيَّة الله لعباده؛ حيث قال: ﴿وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللهَ﴾. وهي وصيَّة الله للمؤمنين خاصَّةً؛ قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ﴾.
والتقوى هي وصيَّة رسول الله لنا حين قال صلَّى الله عليه وسلَّم: [اتَّقِ الله حيثما كنتَ، وأَتْبِعِ السيئةَ الحسنةَ تَمْحُها، وخالِقِ الناسَ بخُلُقٍ حسنٍ]، وقال عليه الصلاة والسلام: [أُوصِيكَ بِتَقْوَى اللَّهِ، فَإِنَّهَا رَأْسُ الأَمْرِ كُلْهِ]، وقال: [أُوصِيكَ بِتَقْوَى اللَّهِ فِي سِرِّ أَمْرِكَ وَعَلَانِيَتِهِ]، وحين قرأ الآيَةَ الكريمة: ﴿هُوَ أَهْلُ التَقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ﴾؛ قَالَ صلى الله عليه وسلم: [قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: "أَنَا أَهْلٌ أَنْ أُتَّقَى، فَلاَ يُجْعَلُ مَعِي إِلهٌ آخَرُ، فَمَنِ اتَقَى أَنْ يَجْعَلَ مَعِي إِلهاً آخَرَ، فَأَنَا أَهْلٌ أَنْ أَغْفِرَ لَهُ"].
والتقوى هي وصيَّة الصحابة رضي الله عنهم؛ فقد كتب الخليفة عمر ابن الخطاب إلى ابنه عبد الله، رضي الله عنهما، يقول: "أمَّا بعدُ، فإنِّي أُوصِيك بتَقوَى الله؛ فإنَّه مَن اتَّقَى الله وَقاه، ومَن توكَّل عليه كَفاه، ومَن أقرَضَه جَزاه، ومَن شكَرَه زادَه، ولتكن التقوى نُصبَ عينَيْك، وعماد عملك، وجلاء قلبك".

وللتقوى أهميَّةٌ كبيرةٌ في حياة المسلم سواءً في حياته الدنيا أو بعد مماته: لذلك أمَر الله عِبادَه المؤمنين أنْ يتزوَّدوا بها؛ قال تعالى: ﴿وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ﴾. والنصر والتمكين لا يكون إلا للمتقين؛ قال تعالى: ﴿تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ﴾. وهي دليلٌ على الإيمان؛ قال تعالى: ﴿وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ﴾. وفيها صلاح الحال وغفران الذنوب والفوز العظيم؛ قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا . يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا﴾. وبها تتحقق محبَّة الله؛ قال تعالى: ﴿بَلَى مَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ وَاتَّقَى فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ﴾. كما تتحقق بها ولاية الله؛ قال تعالى: ﴿وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ﴾. وبها تتنزل رحمة الله ونوره ومغفرته؛ قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾. وتكريم الله ومُفاضَلة الخلق وميزان تقويم البشر لا يكون إلا بها؛ قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ﴾. والتقوى في كلِّ شيءٍ هي المثل الأعلى كما في بعض القُربات والأعمال؛ قال تعالى: ﴿لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ﴾. وشرْط المساجد التي هي أفضل الأماكن أنْ تُؤسَّس على التقوى؛ قال تعالى: ﴿لَا تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ﴾. وكذلك صَلاحُ البيوت واستِمرارها هو أنْ تُؤسَّس على التقوى؛ قال تعالى: ﴿أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ﴾.
ومن ثمرات ما أعَدَّه الله عزَّ وجلَّ للمتَّقِين: الاستِقبال الحافل يوم القيامة؛ قال تعالى: ﴿يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْدًا﴾، وقال تعالى: ﴿وَإِنَّ لِلْمُتَّقِينَ لَحُسْنَ مَآبٍ﴾. ومن أعظم ثمرات التقوى الجنَّة، فأهل الجنَّة هم المتَّقون، الذين اتَّقوا الله في دنياهم؛ فأنعَمَ الله عليهم في أُخراهم وأدخَلَهم الجنَّة؛ قال تعالى: ﴿وَقِيلَ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا مَاذَا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ قَالُوا خَيْرًا لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَلَدَارُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ وَلَنِعْمَ دَارُ الْمُتَّقِينَ . جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ لَهُمْ فِيهَا مَا يَشَاؤُونَ كَذَلِكَ يَجْزِي اللَّهُ الْمُتَّقِينَ﴾، وقال تعالى: ﴿إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ﴾. كما أن من ثمرات التقوى تجنب النار؛ قال تعالى: ﴿وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى﴾. وفيها الفلاح في الدنيا والآخِرة؛ قال تعالى: ﴿وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾. وبها تُكَفَر السيِّئات ويَعْظُم الأجر؛ قال تعالى: ﴿وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا﴾. وتتحقق مَعِيَّة الله: قال تعالى: ﴿وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ﴾. وتقوى الله سببٌ لتفريج الهموم وسعة الرزق؛ قال تعالى: ﴿وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا . وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ﴾.

فإذا كنتَ في بيتك وقد غُلِّقَت عليك الأبواب ولا يَراك أحدٌ، وأنت صائمٌ، وبجوارك الطعام الشهي، والماء العذب، وأنت جائعٌ عطشان، فلا تَقرَب الطعام ولا الشراب؛ مخافةَ الله عزَّ وجلَّ فهذه هي التقوى. فالصيام من أكبر أسباب التقوى؛ لأن فيه امتثال أمر الله واجتناب نهيه، فمما اشتمل عليه من التقوى: أن الصائم يترك ما حرم الله عليه من الأكل والشرب والجماع ونحوها، التي تميل إليها نفسه، متقرباً بذلك إلى الله، راجياً بتركها ثوابه، فهذا من التقوى. ومنها: أن الصائم يدرب نفسه على مراقبة الله تعالى، فيترك ما تهوى نفسه، مع قدرته عليه، لعلمه باطلاع الله عليه. ومنها: أن الصيام يُضَيِّق مجاري الشيطان، وهو الذي يجري من ابن آدم مجرى الدم في العروق، فبالصيام يَضعُف نفوذه وتقل منه المعاصي. ومنها: أن الصائم في الغالب تكثر طاعته، والطاعات من خصال التقوى. ومنها: أن الغني إذا ذاق ألم الجوع، أوجب له ذلك مواساة الفقراء المعدمين، وهذا من خصال التقوى. فالصوم فيه تزكيةٌ للبدن، وتضييقٌ لمسالك الشيطان؛ ولهذا قال عليه الصلاة والسلام: [يا معشر الشباب، من استطاع منكم الباءة فليتزوج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وِجاء] أي أن الصوم يضعف شهوته أو يبطلها يوم صومه، وقال صلَّى الله عليه وسلَّم: [الصيام جُنَّة]؛ أي: وقاية تُتَّقى به الآفات والمخاطر.
إنَّنا بالصيام نتَّقِي المعاصي والذنوب؛ لأنَّ امتِلاء البطْن بالطعام والشراب كما قيل هو رأْس البَواعِث على الفَحشاء والمُنكَر، وأنَّ الجائِع العَطشان لا يجد في نفسه من أَثَرِ الشهوات ما يجد المُمتَلِئ. إن الله سبحانه وتعالى يختبر الناسَ في الصوم في ألصَقِ الشهوات بنفوسهم، وألزم الضروريَّات لحياتهم، وأعنَفِ الغرائز والعادات سلطاناً عليهم، فكَفَّهم عن الطعام والشراب وما إليهما أكثر يومهم، ولم يجعل عليهم في ذلك رقيباً إلا أنفسهم، بإيمانهم باطِّلاع الله عليهم، وأيَّةُ رقابةٍ أدق وأَوْفَى من هذه الرقابة؟
إنَّ الصيام فرصةٌ لتحقيق التقوى، وللتوبة إلى الله عزَّ وجلَّ، وللإقلاع عن سائر الذنوب والمعاصي، وطاعة الله.
يقول الشاعر:
تعصي الإله وأنت تظهر حبه
هذا لعمري في القياس بديعُ
لو كان حبك صادقاً لأطعته
إن المحب لمن يحب مطيعُ

أحبتي .. ليكن شعارنا في شهر رمضان وفي غيره من الشهور (لعلكم تتقون). وإنها لفرصةٌ عظيمةٌ في شهر رمضان الفضيل أن نُعَوِّد أنفسنا على تقوى الله قدر المستطاع؛ قال تعالى: ﴿فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ﴾. ومن كمال التقوى البُعد عن الشبهات، وما التبس بالحرام من الأمور؛ قال صلى الله عليه وسلم: [إِنَّ الْحَلالَ بَيِّنٌ، وَإِنَّ الْحَرَامَ بَيِّنٌ، وَبَيْنَهُمَا مُشْتَبِهَاتٌ لا يَعْلَمُهُنَّ كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ، فَمَنِ اتَّقَى الشُّبُهَاتِ اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ وَعِرْضِهِ، وَمَنْ وَقَعَ فِي الشُّبُهَاتِ وَقَعَ فِي الْحَرَامِ، كَالرَّاعِي يَرْعَى حَوْلَ الْحِمَى يُوشِكُ أَنْ يَرْتَعَ فِيهِ، أَلا وَإِنَّ لِكُلِّ مَلِكٍ حِمًى، أَلا وَإِنَّ حِمَى اللَّهِ مَحَارِمُهُ، ألا وَإِنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةً إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، أَلا وَهِيَ الْقَلْب].

اللهم أصلح قلوبنا، وأصلح سرنا وعلانيتنا، وظاهرنا وباطننا. اللهم إنا نسألك الهدى والتُّقَى، والعفافَ والغِنَى. ونسألك اللهم أن نكون ممن خاطبتهم بقولك (لعلكم تتقون) فما كان منهم إلا أن ﴿اتَّقَوْا وَآمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ثُمَّ اتَّقَوْا وَآمَنُوا ثُمَّ اتَّقَوْا وَأَحْسَنُوا﴾ وأنت سبحانك تحب المتقين وتحب المحسنين.

نلتقي على خيرٍ الجمعة القادمة، في خاطرةٍ جديدةٍ، إنْ أَذِنَ الله وأمَّدَ في أعمارنا.

هدانا الله وإياكم إلى صالح الأعمال وتقبلها منا.

https://goo.gl/7y24AJ