الجمعة، 22 مايو 2020

أن تأتي متأخراً خيرٌ من أن لا تأتي أبداً

الجمعة 22 مايو 2020م


خاطرة الجمعة /٢٤٠

(أن تأتي متأخراً خيرٌ من أن لا تأتي أبداً)

 

عن موقفٍ لا تنساه، كتبت تقول:

بدأتُ رحلتي مع دراسة القرآن الكريم والتجويد في وقتٍ متأخرٍ، فقد كان ذلك بعد خمس سنواتٍ من إنهاء دراستي بالمرحلة الثانوية، وأتذكر وقت أن بدأتُ أدْرس في أحد مراكز تحفيظ القرآن وتعليم أحكام التلاوة، وكنتُ في فصل النون الساكنة والتنوين -وهو المستوى الأول من ثلاثة مستوياتٍ في دراسة التجويد- تصادف أثناء فترة الراحة أن قابلتُ إحدى الدارسات، فسألتني عن عمري، وعن المستوى الذي أَدرس فيه، فما إن أخبرتها، حتى علت وجهها علامات الدهشة والاستنكار، وقالت لي: "أنا مضى عليّ ست سنواتٍ وأنا أدرس التجويد، والآن فقط وصلتُ للمستوى الثالث! فمتى عساك تصلين؟!"، قلتُ لها: "ألم تسمعي عن الحكمة التي تقول (أن تأتي متأخراً خيرٌ من أن لا تأتي أبداً)"، ثم تركتها وانصرفت.

بعد سنتين ونصف، كنتُ قد أنهيتُ خلالها مستويات التجويد بتفوقٍ ولله الحمد، قامت إدارة المركز بتكليفي بتدريس أحد الفصول، دخلتُ الفصل، ابتسمتُ، وسلمتُ على الدارسات، لأفاجأ أن تلك الفتاة -التي عيرتني قبل أكثر من سنتين بتأخري- كانت من بينهن!

 

وهذا موقفٌ آخر تحكيه أستاذةٌ متعاونةٌ في إحدى الجامعات؛ تقول: في أحد الأيام، بعد أن أنهيتُ محاضرتي، أقبلتْ إليّ إحدى الطالبات واسمها نورة وأخبرتني أنها حصلت على علامةٍ سيئةٍ في الاختبار، وسألتني -بحزنٍ وانكسارٍ- إن كان بقي لها أملٌ في النجاح؛ خاصةً وأن موعد الاختبار النهائي قد اقترب، وقالت لي: "زميلاتي كلهن بدأن المذاكرة من بداية العام الدراسي وأنا تأخرتُ كثيراً، وأخشى من الرسوب". قلتُ لها: "هلّا ذكرتيني بدرجتك؟"، فحنت رأسها حتى كاد أن يلامس صدرها من شدة الحياء، وقالت: "5 من 25"، قلتُ لها: "ارفعي رأسك يا نورة، فأنتِ طالبةٌ مجتهدةٌ لدي، حتى لو لم تحصلي على درجةٍ مرتفعةٍ، أنا واثقةٌ أن بإمكانك تعويض هذه الدرجة في الاختبار النهائي، المهم أن تبدأي من الآن، اهتمي أكثر بمذاكرتك، ومتى استصعبتِ شيئاً فأنا موجودةٌ، اسألي ما بدا لك متى شئتِ، ولن يُخيِّب الله أمَلك"، ثم أردفتُ قائلةً: "لا تنسي الدعاء والاستغفار، ولا يزال هناك أملٌ كبيرٌ بأن تعوضي ما فاتك". مع الأيام لاحظتُ تطوراً ملموساً في مستواها أثناء المحاضرات، وعند رصد درجات الاختبار النهائي، فوجئتُ بتدني المستوى العام لدرجات الطالبات نظراً لصعوبة الاختبار؛ فكان متوسط الدرجات 20 من 40 درجة، ومن بين هذه الأوراق وجدتُ ورقةً حصلت صاحبتها على 30 من 40، وكانت ورقة نورة، التي كانت تخشى الرسوب، حصلت على درجةٍ مرتفعةٍ مقارنةً ببقية زميلاتها، لقد أثبتت بطريقةٍ عمليةٍ صحة المقولة: (أن تأتي متأخراً خيرٌ من أن لا تأتي أبداً).

 

أحبتي في الله .. كل يومٍ جديدٍ هو نعمةٌ جديدةٌ من الله سبحانه وتعالى لجميع خلقه؛ للمؤمن فيزيد إيمانه، وللمسلم المقصر فيثوب إلى رشده ويتدارك أمره، وللكافر الملحد فينقذ نفسه ويؤمن، وللمشرك الذي يؤمن بالله ولكن يُشرك معه غيره فيسارع إلى التوبة ونبذ الشرك وإخلاص العبادة لله وحده لا شريك له.

كل يومٍ جديدٍ هو فرصةٌ متجددةٌ لزيادة أرصدتنا من الحسنات، إذا نحن أحسنا الاستفادة من هذه الفرص والمنح والعطايا الربانية التي يضعها الله سبحانه أمام أعيننا؛ فمنا من يقتنص الفرص ويُعلي من رصيد حسناته، ومنا من يُضيِّع هذه الفرص الثمينة الغالية.

واقتضت حكمة الله تعالى أن يكون لهذه الفرص مواسم تزيد وتتضاعف فيها الحسنات عن غيرها من الأيام؛ ومن هذه المواسم شهر رمضان المبارك، ومن هذا الشهر الكريم اختص المولى عزَّ وجلَّ الليالي العشر الأواخر، وجعلها أفضل ليالي العام، ثم اختص من هذه الليالي ليلةً واحدةً لا تأتينا كل عامٍ إلا مرةً واحدةً فقط؛ هي ليلة القدر.

والمسلم المؤمن الفطن لا يُضيِّع فرصة هذا الشهر الفضيل، وهو يجتهد اجتهاداً مضاعفاً في الليالي العشر الأواخر كلها، ثم هو يلتمس ليلة القدر التي إن أحياها بالصلاة والدعاء وتلاوة القرآن كانت خيراً له من عبادة ألف شهر.

ولسببٍ أو آخر يتخلف بعض المسلمين عن اللحاق بهذا الركب الطيب، فهل ضاعت منهم الفرصة؟ هل فاتهم قطار الرحمة والمغفرة والعتق من النيران؟ الإجابة بكل وضوحٍ وبلا أي شك: لا؛ الفرصة ما تزال قائمةً، حتى لو بقيت من الشهر الكريم ساعاتٌ أو حتى دقائق؛ فالندم على ما فات عملٌ قلبيٌ بين الإنسان وربه لا يستغرق إلا ثواني، ثم بدء العودة إلى المسار الصحيح للحاق بالركب المبارك تكفي له النية الصادقة والإخلاص فيها، وهذا أمرٌ لا يحتاج إلى وقتٍ بل هو نيةُ تنعقد في القلب، يأتي بعدها إحسان العمل -فيما تبقى من وقتٍ ولو كان قليلاً- إلى الحد الأقصى الممكن، لمن أراد أن يُعوض ما فاته، فإذا انتهى الشهر المبارك فليستمر في عمله وفي عبادته، دون تراخٍ أو فتور همة.

والعاقل من يتعظ بغيره؛ كم من غافلٍ ضيع فرصته الأخيرة ولم يستفد منها، كسلاً أو تسويفاً أو إهداراً لوقت رمضان الغالي الثمين؛ فخرج من الشهر الكريم وهو محرومٌ من ثوابٍ عظيمٍ.

والعاقل من يجعل غيره، ممن تداركوا أمرهم وأنقذوا أنفسهم، قدوةً له، يتأسى بهم أسوةً حسنةً؛ فهذا سيدنا عمر ابن الخطاب -رضي الله عنه- تأخر إسلامه إلى السنة السادسة من بدء الدعوة؛ ومع ذلك صار من العشرة المبشرين بالجنة، وثاني الخلفاء الراشدين، بل ما نزل بالناس أمرٌ قط، فقالوا فيه وقال فيه عمر؛ إلا نزل القرآن فيه على نحو ما قال عمر، في خمسة عشر موضعاً، فيما عُرف في التاريخ الإسلامي بموافقات عمر.

 

ومن هؤلاء الذين تداركوا أمرهم وأنقذوا أنفسهم واقتنصوا آخر فرصةٍ لتعويض ما فاتهم، الصحابي ضمرة بن جندب؛ فبعد هجرة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه من مكة إلى يثرب، لم يتبق في مكة إلا عددٌ قليلٌ من المسلمين لم يهاجروا لمرضهم وكبر سنهم، وكان من بين هؤلاء الصحابة الذين حبسهم المرض وكبر السن الصحابي الجليل، ضمرة بن جندب، رضي الله عنه، لم يستطع أن يتحمل مشقة السفر وحرارة الصحراء فظل في مكة مرغماً، لكنه -رضي الله عنه- أخذ قرارَه في حزمٍ وعزمٍ، وجهز راحلتَه وعُدته على كبر سنه، وقال لَمّا نزل قول الله عز وجل: ﴿أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا..﴾ اللهم قد أبلغتَ في المعذرة والحجة، ولا معذرة ولا حجة. لم يتحمل البقاء بين ظهراني المشركين، فقرر أن يتحامل على نفسه ويتجاهل مرضه وسنه، وخرج متوجهاً إلى يثرب، وأثناء سيره في الطريق اشتد عليه المرض، فأدرك أنه الموت، وأنه لن يستطيع الوصول، فوقف -رحمه الله- وضرب كفّاً على كفٍّ، وقال وهو يضرب الكف الأولى: اللهم هذه بيعتي لك، ثم قال وهو يضرب الثانية: وهذه بيعتي لنبيك، ثم سقط ميتاً، فنزل جبريل عليه السلام على النبي صلى الله عليه وسلم يخبره بما حدث لضمرة، ثم نزل قول الله تعالى: ﴿وَمَن يُهَاجِرْ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ يَجِدْ فِى ٱلْأَرْضِ مُرَٰغَمًا كَثِيرًا وَسَعَةً ۚ وَمَن يَخْرُجْ مِنۢ بَيْتِهِۦ مُهَاجِرًا إِلَى ٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ ثُمَّ يُدْرِكْهُ ٱلْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُۥ عَلَى ٱللَّهِ ۗ وَكَانَ ٱللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا﴾؛ فجمع النبي -صلى الله عليه وسلم- أصحابه وأخبرهم بشأن ضمرة وقال حديثه الشهير، الذي هو الحديث الأول في صحيح البخاري والأربعين النووية: [إنَمّا الأعْمَالُ بِالْنِيَاتِ ...].

حاز ضمرة شرفاً لم يحزه غيره بأن نزل فيه قرآنٌ وسُنةٌ، رغم كونه لم يصل إلى المدينة. هاجر بعد غيره، وعوض ما فاته، فكأني به قد استحضر مقولة (أن تأتي متأخراً خيرٌ من أن لا تأتي أبداً).

 

بالأمس كنا نقول أهلاً رمضان، والآن نقول مهلاً رمضان، ما أسرع خطاك! تأتي على شوقٍ وتمضي على عجلٍ، نحن نعلم أنّك ستعود يا رمضان في كل عامٍ بإذن الله، لكن ما لا نعرفه هل سنكون في استقبالك مرةً أخرى؟ اللهم بلغنا إياه كل عام على خير لا فاقدين ولا مفقودين. لا نتألم لرحيل رمضان؛ لأنّه سيعود، ولكن نتألم إن عاد بعد رحيلنا. سننتظرك يا خير الشھور، فإن عُدتَ ولم تجدنا ووجدتَ آخرين غيرنا ذكرهم بنا ليشملونا في دعواتهم.

 

نقول في وداع رمضان كما قال بعض السلف: يا شهر رمضان ترفقْ، دموع المحبين تدفقْ، قلوبهم من ألم الفراق تشققْ، عسى وقفة الوداع تطفئ من نار الشوق ما أحرقْ، عسى ساعة توبةٍ وإقلاعٍ ترقع من الصيام ما تخرقْ، عسى منقطعٌ عن ركب المقبولين يلحقْ، عسى أسير الأوزار يُطلقْ، عسى من استوجب النار يُعتق. 

ونقول: آهٍ يا رمضان نبكي لوعةً لأننا أضعنا بعض أيامك، وافتقدتنا بعض لياليك؛ في نزوةٍ، في غيبةٍ، في ضعفٍ، في كسلٍ، في انشغالٍ بتوافه الأمور.. نبكي على أوقاتٍ مرت منك غلب فيها كسلُنا عزمَنا فقصَّرنا في حضرتك.

ويقول الشاعر:

يا من أتى رمضانُ فيكَ مطهِّراً **

للنَّفسِ حتى حالها يتبدَّلُ

يمحو الذُّنوبَ عن التقيِّ إذا دعا **

ويزيدُ أجرَ المحسنينَ ويُجزِلُ

هل كنتَ تغفلُ عن عظيمِ مرادِه **

أم معرضاً عن فضلِه تتغافلُ

إن كنتَ تغفلُ فانتبهْ واظفرْ به **

أما التغافلُ شأنُ من لا يعقِلُ

فالله يُمهلُ إنْ أرادَ لحكمةٍ **

لكنه يا صاحبي، لا يُهمِلُ

إن كانَ هذا العامُ أعطى مهلةً **

هل يا تُرى في كُلِّ عامٍ يُمهِلُ؟

لا يستوي من كان يعملُ مخلصاً **

هوَ والذي في شهره لا يعملُ

رمضانُ لا تمضي وفينا غافلٌ **

ما كان يرجو الله أو يتذلَّلُ

حتى يعودَ لربه متضرِّعاً **

فهو الرحيمُ المنعمُ المُتفضّلُ

وهو العفوُّ لمن سيأتي نادماً **

عن ذنبهِ في كلِّ عفوٍ يأملُ

 

ويقول آخر:

أبكيك يا شهر الصيام بأدمعٍ **

تنزل فتحكي على الخدود سيولا

لتبكي المساجد حسرةً وتأسفاً **

من بعده إذ عُطلت تعطيلا

النار يُغلق بابها من أجله **

إذ زاده رب العلا تبجيلا

والمارد الشيطان فيه قد انطرد **

عن صائميه مصفداً مغلولا

طوبي لعبدٍ صح فيه صيامه **

ودعا المهيمن بكرةً وأصيلا

شهرٌ يفوق عن الشهور بليلةٍ **

من ألف شهرٍ فُضلت تفضيلا

يا فوز عبدٍ قد رآها مرةً **

في عمره إذ أدرك المأمولا

 

قال أحدهم: لا تحزنوا على وداعه، بل احمدوا الله أن بلغكم إياه، وافرحوا وكبروا الله أن هداكم لصيامه وقيامه. لا تودعوه، بل اصطحبوه إلى باقي عامكم.

رمضان ليس شهراً، بل أسلوب حياةٍ وبدايةٍ للتغيير. لا تودعوه، بل افسحوا له المجال ليحيا معكم وتحيوا به طوال العام. الصوم لا ينتهي، القرآن لا يُهجر، والمسجد لا يُترك.

 

وهذه نصيحةٌ قيمةٌ يقدمها أحد العلماء؛ كتب يقول: إن كنتم ممن استفاد من رمضان، وتحققت فيكم صفات المتقين؛ فصُمتم حقاً، وقُمتم صدقاً، واجتهدتُم في مجاهدة أنفسكم فيه، فاحمدوا الله واشكروه واسألوه الثبات على ذلك حتى الممات. وإياكم ثم إياكم من أن تكونوا مثل التي ﴿نَقَضَت غَزلَها مِن بَعدِ قُوَّةٍ أَنكاثًا﴾ "تنقضه أنكاثا، أي: تفسده بعد إحكامه". إياكم والرجوع الى المعاصي والفسق والمجون، وترك الطاعات والأعمال الصالحة بعد رمضان؛ يقول أحد الصحابة -رضوان الله عليهم-: من صام رمضان وهو يحدث نفسه أنه إذا خرج رمضان عصى ربه؛ فصيامه عليه مردودٌ، وباب التوفيق في وجهه مسدود.

 

أحبتي .. الطريق الى الله طويلةٌ، قد لا نصل إلى آخرها، لكن المهم أن نموت ونحن على الطريق، مخلصين في أعمالنا، نيتنا التوفيق إلى مرضاة الله سبحانه وتعالى، ما اجتهدنا فيه من عباداتٍ وأعمال بِرٍ نظل عليه ونثبت، ونعمل على زيادته كماً ونوعاً، والارتقاء به إلى أعلى مستوى ممكنٍ من الإخلاص والتقوى والورع، وما قصَّرنا فيه نعمل على سرعة تداركه؛ يقول الله تعالى: ﴿قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ﴾؛ فمهما بلغت ذنوبك، يتقبل الله توبتك، ومهما كثرت عيوبك بإمكانك أن تعالجها. مهما تأخرت ما تزال أمامك فرصة للحاق بالركب، وسبحان الله؛ ربما تجاوزت من سبقوك، فيكون لك من الثواب ما ليس لهم!

أقول لنفسي ولكل مقصِّر: "عُد سريعاً إلى الطريق الصحيح لا تتأخر؛ فإن تكلفة العودة تزداد كلما زاد ابتعادنا وتأخرت عودتنا؛ والتكلفة هنا ليس مقياسها المال، وإنما نقصٌ في الثواب وخفضٌ في الدرجة وبعدٌ عن رضا المولى عزَّ وجلَّ". أقول لنفسي ولكل مقصِّر: "الموت علينا حقٌ، ولا ندري متى يدركنا، فهل تتسنى لنا فرصة العيش إلى رمضان قادم؟ أسرِع واقتنص فرصة ما تبقى من ساعات رمضان، لا تُسوِّف، ابدأ باسم الله، وبعزيمةٍ قويةٍ، توجه إلى الله بإخلاصٍ وندمٍ وانكسارٍ وذلٍ وخضوعٍ؛ يقبل توبتك ويُعينك ويوفقك و(أن تأتي متأخراً خيرٌ من أن لا تأتي أبداً)".

اللهم اختم لنا شهر رمضان برضوانك، واجعلنا فيه من المقبولين، ممّن قام رمضان إيماناً واحتساباً؛ ففاز بعفوك ورضاك. واجعلنا اللهم ممن شملتهم برحمتك ومغفرتك وأعتقتهم من النار.

اللهم اجعل رمضان شاهداً لنا لا علينا، غافراً لذنوبنا، ماحياً لزلّاتنا، ومُغيّراً لنفوسنا، وأعده اللهم علينا أعواماً عديدةً وأزمنةً مديدةً ونحن -والمسلمين جميعاً- بأحسن صحة وأفضل حال.

 

https://bit.ly/3cV6ytZ