الجمعة، 21 ديسمبر 2018

أعمال يسيرة ثوابها عظيم


الجمعة 21 ديسمبر 2018م

خاطرة الجمعة /١٦٦
(أعمال يسيرة ثوابها عظيم)

سُئل أحد العلماء عن أجمل حكمة قرأها في حياته فقال: لقد قرأت لأكثر من سبعين عاماً، فما وجدت حكمةً أجمل من تلك التي رواها ابن الجوزي رحمه الله: "إن مشقة الطاعة تذهب ويبقى ثوابها، وإن لذة المعاصي تذهب ويبقى عقابها".
قال العالِم: "كُن مع الله ولا تُبالي، ومُدّ يديك إليه في ظُلُمات اللّيالي، وقُل: يا رب ما طابت الدّنيا إلاّ بذكرك، ولا الآخرة إلاّ بعفوك، ولا الجنّة إلاّ برُؤيتك. صافح وسامح، ودع الخلق للخالق؛ فنحن وهم راحلون. افعل الخير مهما استصغرته؛ فإنك لا تدري أية حسنةٍ تدخلك الجنة".

أحبتي في الله .. كثيرةٌ هي الأعمال البسيطة السهلة التي يمكن لأي مسلمٍ أن يقوم بها أو يؤدي بعضها، وفيها ثوابٌ عظيمٌ وأجرٌ كبير؛ قال صلى الله عليه وسلم: [كُلُّ أُمَّتِي يَدْخُلُونَ الجَنَّةَ إِلَّا مَنْ أَبَى]، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَنْ يَأْبَى؟ قَالَ: [مَنْ أَطَاعَنِي دَخَلَ الجَنَّةَ، وَمَنْ عَصَانِي فَقَدْ أَبَى] فإن كنا نريد الجنة فيجب أن نطيع أوامر رسول الله، رزقنا الله وإياكم الجنة وأكرمنا برفقة رسوله المصطفى صلى الله عليه وسلم.

يقول أهل العلم أن الجنة هي المكان الذي يقصده المؤمنون، ويسعى لدخوله المسلمون حتى يتلذذوا برضوان الله تعالى، ويأنسوا برحمة الله العظيم؛ قال الله تعالى: ﴿إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَعِيمٍ . فَاكِهِينَ بِمَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ وَوَقَاهُمْ رَبُّهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ . كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ . مُتَّكِئِينَ عَلَى سُرُرٍ مَّصْفُوفَةٍ وَزَوَّجْنَاهُم بِحُورٍ عِينٍ﴾؛ فالجنة هي وعد الله عز وجل للمتقين، وفيها ينعمون بأجمل العطايا والمنح من الله الكريم، وهي الراحة الأبدية لكل من تفضل الله تعالى عليه وأذن له بدخولها، فلا موت ولا سقم ولا شيب ولا كدر يعكر صفو النفوس،  بل سعادةٌ صافيةٌ لا بأس فيها ولا خوف، وصفها الرسول الله  صلى الله عليه وسلم فبشرنا بما فيها من نعيم؛ قال صلى الله عليه وسلم: [ينادي منادٍ إن لكم أن تصحوا فلا تسقموا أبدًا، وإن لكم أن تحيوا فلا تموتوا أبدًا، وإن لكم أن تشبوا فلا تهرموا أبدًا، وإن لكم أن تنعموا فلا تبأسوا أبدًا، فذلك قوله عز وجل: ﴿وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمُ الجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ﴾].

وهذه بعض الأحاديث النبوية الشريفة، ويوجد غيرها كثير، تشير كلها إلى (أعمال يسيرة ثوابها عظيم) وأجرها كبير تُدخل المسلم الجنة بإذن الله:
قول لا إله إلا الله؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [ما قالَ عبدٌ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ قطُّ مخلِصًا، إلَّا فُتِحَت لَهُ أبوابُ السَّماءِ، حتَّى تُفْضيَ إلى العرشِ، ما اجتَنبَ الكبائرَ].
قراءة سورة الزلزلة، وسورة الكافرون، وسورة الإخلاص؛ قال صلى الله عليه وسلم: [مَنْ قَرَأَ إِذَا زُلْزِلَتْ عُدِلَتْ لَهُ بِنِصْفِ القُرْآنِ، وَمَنْ قَرَأَ قُلْ يَا أَيُّهَا الكَافِرُونَ عُدِلَتْ لَهُ بِرُبُعِ القُرْآنِ، وَمَنْ قَرَأَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ عُدِلَتْ لَهُ بِثُلُثِ القُرْآنِ].
التسبيح والحمد؛ قال صلى الله عليه وسلم لزوجته جويرية وقد خرج من عندها ثم رجع: [لَقَدْ قُلْتُ بَعْدَكِ أَرْبَعَ كَلِمَاتٍ، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، لَوْ وُزِنَتْ بِمَا قُلْتِ مُنْذُ الْيَوْمِ لَوَزَنَتْهُنَّ: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ، عَدَدَ خَلْقِهِ وَرِضَا نَفْسِهِ وَزِنَةَ عَرْشِهِ وَمِدَادَ كَلِمَاتِهِ].
قول لا إله إلا الله وحمده؛ قال صلى الله عليه وسلم: [مَنْ قَالَ: لاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، فِي يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ، كَانَتْ لَهُ عَدْلَ عَشْرِ رِقَابٍ، وَكُتِبَتْ لَهُ مِائَةُ حَسَنَةٍ، وَمُحِيَتْ عَنْهُ مِائَةُ سَيِّئَةٍ، وَكَانَتْ لَهُ حِرْزًا مِنَ الشَّيْطَانِ يَوْمَهُ ذَلِكَ حَتَّى يُمْسِيَ، وَلَمْ يَأْتِ أَحَدٌ بِأَفْضَلَ مِمَّا جَاءَ بِهِ، إِلَّا أَحَدٌ عَمِلَ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ].
الاستغفار؛ قال صلى الله عليه وسلم: [مَنْ قَالَ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الحَيَّ القَيُّومَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ، غُفِرَ لَهُ وَإِنْ كَانَ فَرَّ مِنْ الزَّحْفِ].
الاستغفار للمؤمنين؛ قال صلى الله عليه وسلم: [مَنِ اسْتَغْفَرَ لِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ كَتَبَ اللهُ لَهُ بِكُلِّ مُؤْمِنٍ وَمُؤْمِنَةٍ حَسَنَةً].
الأذان؛ قال صلى الله عليه وسلم: [.. والْمُؤَذِّنُ يُغْفَرُ لَهُ بِمَدِّ صَوْتِهِ وَيُصَدِّقُهُ مَنْ سَمِعَهُ مِنْ رَطْبٍ وَيَابِسٍ، وَلَهُ مِثْلُ أَجْرِ مَنْ صَلَّى مَعَهُ].
قضاء حوائج المسلمين؛ قال صلى الله عليه وسلم: [.. وَلأَنْ أَمْشِيَ مَعَ أَخٍ لِي فِي حَاجَةٍ، أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَعْتَكِفَ فِي هَذَا الْمَسْجِدِ -يَعْنِي مَسْجِدَ الْمَدِينَةِ- شَهْرًا ..].
عزاء المسلم بمصيبته؛ قال صلى الله عليه وسلم: [مَا مِنْ مُؤْمِنٍ يُعَزِّي أَخَاهُ بِمُصِيبَةٍ إِلَّا كَسَاهُ اللَّهُ سُبْحَانَهُ مِنْ حُلَلِ الْكَرَامَةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ].
السلام على المسلم ومصافحته؛ قال صلى الله عليه وسلم: [إِن الْمُؤمنَ إِذا لَقِي الْمُؤمنَ فَسلمَّ عَلَيْهِ، وَأخذ بِيَدِهِ فصافحه، تناثرت خطاياهما كَمَا يَتَنَاثَر ورقُ الشّجر].
المشي إلى الصلاة؛ قال صلى الله عليه وسلم: [مَن مَشَى إلى صلاةٍ مكتوبةٍ في الجماعةِ، فهي كَحَجَّةٍ، ومَن مَشَى إلى صلاةِ تَطَوُّعٍ، فهي كعُمْرَةٍ].
الصلاة مع الجماعة؛ قال رسولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم: [مَنْ صَلَّى لِلَّهِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا فِي جَمَاعَةٍ يُدْرِكُ التَّكْبِيرَةَ الْأُولَى كُتِبَتْ لَهُ بَرَاءَتَانِ بَرَاءَةٌ مِنْ النَّارِ وَبَرَاءَةٌ مِنْ النِّفَاقِ].
الصلاة في المسجد النبوي؛ قال رسولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم: [صَلَاةٌ فِي مَسْجِدِي هَذَا خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ صَلَاةٍ فِيمَا سِوَاهُ إِلَّا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ].
ركعتا سنة الفجر؛ قال رسولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم: [رَكْعَتَا الْفَجْرِ خَيْرٌ مِنْ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا].
حمد الله عند الرفع من الركوع؛ قال رسولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم: [إِذَا قَالَ الإِمَامُ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، فَقُولُوا: اللَّهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الحَمْدُ، فَإِنَّهُ مَنْ وَافَقَ قَوْلُهُ قَوْلَ المَلاَئِكَةِ، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ].
كثرة السجود لله؛ قال رسولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم: [عَلَيْكَ بِكَثْرَةِ السُّجُودِ لِلَّهِ، فَإِنَّكَ لَا تَسْجُدُ لِلَّهِ سَجْدَةً إِلَّا رَفَعَكَ اللَّهُ بِهَا دَرَجَةً، وَحَطَّ عَنْكَ بِهَا خَطِيئَةً].
قراءة القرآن وعمارة المساجد؛ قال رسولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم: [قال اللهُ عزَّ وجلَّ يومَ القيامةِ أين جيراني؟ فتقولُ الملائكةُ من هذا الَّذي ينبغي له أن يُجاورَك؟ فيقولُ أين قُرَّاءُ القرآنِ وعُمَّارُ المساجدِ؟].
المواظبة على الصلاة واجتناب الكبائر؛ قال رسولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم: [أبشِروا، أبشِروا! مَن صلَّى الصَّلواتِ الخمسَ، واجتنبَ الكبائرَ؛ دخلَ مِن أيِّ أبوابِ الجنَّةِ شاءَ].
صلاة الفجر والعصر؛ قال رسولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم: [مَنْ صَلَّى الْبَرْدَيْنِ دَخَلَ الْجَنَّةَ].
قول آمين في الصلاة وراء الإمام؛ قال رسولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم: [إِذَا أَمَّنَ الْإِمَامُ فَأَمِّنُوا؛ فَإِنَّهُ مَنْ وَافَقَ تَأْمِينُهُ تَأْمِينَ الْمَلَائِكَةِ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ].
وصل الصفوف وسد الفُرج في الصلاة؛ قال رسولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم: [إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى الَّذِينَ يَصِلُونَ الصُّفُوفَ وَمَنْ سَدَّ فُرْجَةً رَفَعَهُ اللَّهُ بِهَا دَرَجَةً].
المحافظة على السنن الرواتب؛ قال رسولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم: [مَنْ صَلَّى اثْنَتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً فِي يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ بُنِيَ لَهُ بِهِنَّ بَيْتٌ فِي الْجَنَّةِ].
صلاة أربع ركعاتٍ قبل صلاة الظهر وأربعٍ بعدها؛ قال رسولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم: [مَنْ حَافَظَ عَلَى أَرْبَعِ رَكَعَاتٍ قَبْلَ الظُّهْرِ وَأَرْبَعٍ بَعْدَهَا حَرُمَ عَلَى النَّارِ].
صلاة ركعتين عقب إسباغ الوضوء؛ قال رسولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم: [مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ يَتَوَضَّأُ فَيُسْبِغُ الْوُضُوءَ ثُمَّ يَقُومُ فَيَرْكَعُ رَكْعَتَيْنِ يُقْبِلُ عَلَيْهِمَا بِقَلْبِهِ وَوَجْهِهِ إِلَّا وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ وَغُفِرَ لَهُ].
الصلاة على الميت وحضور دفنه؛ قال رسولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم: [مَنْ شَهِدَ الْجَنَازَةَ حَتَّى يُصَلِّيَ فَلَهُ قِيرَاطٌ، وَمَنْ شَهِدَ حَتَّى تُدْفَنَ كَانَ لَهُ قِيرَاطَانِِ] قِيلَ: وَمَا الْقِيرَاطَانِ؟ قَالَ: [مِثْلُ الْجَبَلَيْنِ الْعَظِيمَيْنِ].
صلاة الضحى؛ قال رسولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم: [إِن الله، عز وَجل، يَقُول: يَا ابْن آدم: اكْفِنِي أول النَّهَار بِأَرْبَع رَكْعَات أكفك من آخر يَوْمك].
الصلاة قبل الخروج من المنزل وبعد الدخول إليه؛ قال رسولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم: [إذا دخلتَ منزلَك فَصَلِّ ركعتين تمنعانِك مدخلَ السوءِ، وإذا خرجتَ من منزلِك فصلِّ ركعتين تمنعانِك مخرجَ السُّوء].
صلاة الفجر في جماعة ثم القعود بالمصلَى لذكر الله حتى طلوع الشمس؛ قال رسولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم: [مَنْ صَلَّى الْغَدَاةَ فِي جَمَاعَةٍ ثُمَّ قَعَدَ يَذْكُرُ اللَّهَ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ كَانَتْ لَهُ كَأَجْرِ حَجَّةٍ وَعُمْرَةٍ , تَامَّةٍ تَامَّةٍ تَامَّةٍ].
بناء المساجد؛ قال رسولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم: [مَنْ بَنَى مَسْجِدًا يَبْتَغِي بِهِ وَجْهَ اللَّهِ بَنَى اللَّهُ لَهُ مِثْلَهُ فِي الْجَنَّةِ].
المشي إلى المسجد لصلاة الفجر؛ قال رسولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم: [بَشِّرِ الْمَشَّائِينَ فِي الظُّلَمِ إِلَى الْمَسَاجِدِ بِالنُّورِ التَّامِّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ].
صلاة العشاء وصلاة الفجر في المسجد؛ قال رسولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم: [مَنْ صَلَّى الْعِشَاءَ فِي جَمَاعَةٍ فَكَأَنَّمَا قَامَ نِصْفَ اللَّيْلِ وَمَنْ صَلَّى الصُّبْحَ فِي جَمَاعَةٍ فَكَأَنَّمَا صَلَّى اللَّيْلَ كُلَّهُ].
الصدقات؛ قال النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ: [اتَّقوا النَّارَ ولو بشقِّ تمرةٍ ، فمن لم يجِدْ فبكلمةٍ طيِّبةٍ].
طلاقة الوجه؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [لا تحقرَنَّ من المعروفِ شيئًا، ولو أن تلقَى أخاك بوجهٍ طلِقٍ].
إماطة الأذى عن الطريق؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [لقد رأيتُ رجلًا يتقلَّبُ في الجنَّةِ، في شَجرةٍ قطعَها من ظَهْرِ الطَّريقِ، كانت تؤذي النَّاسَ].

وهذه تمرةٌ أدخلت صاحبتها الجنة؛ دخَلت على أم المؤمنين عائشَةَ رضي الله تعالى عنها امرأةٌ معَها ابنتانِ لَها، فأعطَتها ثلاثَ تمراتٍ، فأعطَت كلَّ واحدةٍ منهما تمرةً، ثمَّ صَدعتِ الباقيةَ بينَهُما، قالت: فأتى النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ، فحدَّثتُهُ، فقالَ: [ما عجبُكِ، لقد دخلَت بِهِ الجنَّةَ].
وهذه سقيا ماءٍ أدخلت بغياً الجنة؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [بينما كلبٌ يُطِيفُ برَكيَّةٍ، كاد يقتُلُه العطشُ، إذ رأَتْه بغيٌّ من بغايا بني إسرائيلَ، فنزَعَت مُوقَها، فسَقَتْه فغُفِر لها به].

أحبتي .. تلك بعض (أعمال يسيرة ثوابها عظيم) وأجرها كبيرٌ؛ تُدخل صاحبها بكرم الله الجنة، أعمالٍ غير مكلفةٍ ولا تحتاج إلى كثيرِ وقتٍ أو جهدٍ أو مالٍ؛ فلنحرص على أدائها كلها، أو ما تيسر منها، فليس منا من هو في غنىً عن الثواب والأجر، ولا ندري أيها يثقل كفة الميزان يوم الحساب فنكون من أصحاب الجنة برحمة الله.

اللهم علمنا ما ينفعنا، وانفعنا بما علمتنا، وزدنا علماً.
نلتقي على خيرٍ الجمعة القادمة، في خاطرةٍ جديدةٍ، إنْ أَذِنَ الله وأمَّدَ في أعمارنا.
هدانا الله وإياكم إلى صالح الأعمال وتقبلها منا.

https://goo.gl/ctbPfH