الجمعة، 12 يوليو 2019

الدعوة إلى الله


الجمعة 12 يوليو 2019م

خاطرة الجمعة /١٩٥
(الدعوة إلى الله)

تحت عنوان "البريطاني إدريس توفيق، قسٌ تحوّل إلى داعيةٍ إسلاميٍ على يد طفلٍ مصريٍ" نشرت إحدى الصحف هذه القصة الواقعية:
كان قساً كاثوليكياً في الفاتيكان لا يعرف عن الإسلام إلا ما تقدمه له وسائل الإعلام الغربية من أن هذا الدين هو دين العنف والإرهاب في العالم، وساقته الأقدار للسفر من بلده في إنجلترا إلى المنطقة العربية ليعود منها مسلماً بل وداعيةً إسلامياً. يقول إدريس توفيق: أول معرفةٍ لي بالإسلام لم تكن من خلال الكتب أو الصحف أو متابعة وسائل الإعلام الإسلامية وكثرة الاطلاع على العلوم الإسلامية، لكن كانت بداية تعرفي على هذا الدين الحنيف من خلال خطوةٍ عمليةٍ بدأت عن طريق طفلٍ مصريٍ صغيرٍ لا يزيد عمره على 12 عاماً يعمل ماسح أحذيةٍ بميدان رمسيس بالقاهرة؛ فعندما وقفتُ أمامه ليقوم بمسح حذائي نظر إلى وجهي بابتسامةٍ طفوليةٍ وقال لي: "السلام عليكم"، فلفت نظري هذا التعبير بشدةٍ وأنا مواطنٌ غربيٌ كل معلوماته عن الإسلام أنه دين عنفٍ وإرهابٍ وتعصبٍ، كما تروج له وسائل الإعلام الغربية. وقتها سألتُ نفسي ما هو هذا الدين الذي تبدأ تحيته بالسلام؟ ولماذا يسعى الغرب إلى تشويهه في أذهان أبنائه؟ وبعد هذا اللقاء مع الطفل الصغير بدأتُ رحلتي الحقيقية في البحث عن حقيقة الإسلام، وكأن الله عزَّ وجلَّ سخَّر لي هذا الطفل ليكون سبباً رئيسياً ومباشراً في اعتناقي للإسلام، وتحولي لأحد المدافعين والمنافحين عنه، بل والداعين له في أوروبا والعالم، وأنا أعتبر أن هذا الطفل سيُثاب ثواباً كبيراً عني، وعن كل من اعتنق الإسلام على يدي، لمجرد أنه ابتسم في وجهي وحياني بتحية الإسلام، ونقل لي صورةً حقيقيةً عن سماحة الإسلام في يومٍ من الأيام. ومِن هذا الطفل تعلمتُ أننا كمسلمين يجب أن يكون أفضل ما لدينا في (الدعوة إلى الله) أن نكون أول من نطبق صحيح الإسلام على أنفسنا قبل دعوة الآخرين إليه، ونتعامل مع الآخر كما أراد الإسلام. قبل اعتناقي للإسلام كنتُ قساً كاثوليكياً درستُ الكهنوت في روما، واليوم أحاول أن أضع رؤيتي وخبرتي أمام غير المسلمين لأساعد على تصحيح صورة الإسلام لديهم، وأيضاً للمسلمين الأوروبيين خاصةً الذين لديهم بعض القناعات الزائفة عن الإسلام لكي يعودوا مسلمين صحيحي الإسلام والعقيدة.

أحبتي في الله .. يقول الله سبحانه وتعالى في وصف هؤلاء الذين أنار الله بصيرتهم فعادوا إلى دين الفطرة، إلى دين الإسلام، أنهم على نورٍ من ربهم: ﴿أَفَمَن شَرَحَ اللَّهُ صَدرَهُ لِلإِسلامِ فَهُوَ عَلى نورٍ مِن رَبِّهِ فَوَيلٌ لِلقاسِيَةِ قُلوبُهُم مِن ذِكرِ اللَّهِ أُولئِكَ في ضَلالٍ مُبينٍ﴾.
ومن بين الذين شرح الله صدورهم للإسلام الشيخ يوسف أستيس، الذي أسلم في عام 1991م، وصار من أشهر رجال (الدعوة إلى الله) في الغرب.
يقول الشيخ يوسف عن قصة إسلامه: بدأتُ بالدراسة الكنسية أو اللاهوتية عندما اكتشفتُ أني لا أعلم كثيراً عن ديني، وبدأتُ أسأل أسئلةً دون أن أجد أجوبةً مناسبةً لها، فدرستُ حتى صرتُ واعظاً وداعياً من دعاة النصرانية، وكذلك كان والدي، وكنا بالإضافة إلى ذلك نعمل بالتجارة في الأنظمة الموسيقية وبيعها للكنائس، وكنتُ أكره الإسلام والمسلمين؛ حيث أن الصورة المشوهة التي وصلتني وارتسمت في ذهني عن المسلمين أنهم أناسٌ وثنيون لا يؤمنون بالله ويعبدون صندوقاً أسوداً في الصحراء، وأنهم همجيون وإرهابيون يقتلون من يخالف معتقدهم. ذات يومٍ أخبرني والدي إنه سيأتي إلينا رجلٌ من مصر قد نقيم معه تجارةً في مجال بيع السلع المختلفة؛ ففرحتُ في نفسي وقلتُ: سوف نتوسع في تجارتنا، وتصبح تجارةً دوليةً تمتد إلى أرض ذلك الضخم أعني "أبي الهول"! ثم قال لي والدي: لكنني أريد أن أخبرك أن هذا الرجل الذي سيأتينا مسلمٌ، وهو رجل أعمال. فقلتُ منزعجاً: مسلمٌ!! لا، لن أتقابل معه. أصرّ والدي على رأيه بأن أقابل ذلك المصري المسلم؛ فلما حضر موعد اللقاء لبستُ قبعةً مكتوباً عليها "عيسى هو الرب" وعلقتُ صليباً كبيراً في حزامي، وأمسكتُ بنسخةٍ من الكتاب المقدس في يدي، وحضرتُ إلى طاولة اللقاء بهذه الصورة، ثم تطرقنا في الحديث عن ديانته، وتهجمتُ على الإسلام والمسلمين حسب الصورة المشوهة التي كانت لدي، وكان هو هادئاً جداً وامتص حماسي واندفاعي ببرودته، ثم دعاه والدي للإقامة عندنا في المنزل، وكان المنزل يحويني أنا وزوجتي ووالدي ثم جاء هذا المصري، واستضفنا كذلك قسيساً آخر لكنه يتبع المذهب الكاثوليكي؛ فصرنا نحن الخمسة؛ أربعةٌ من علماء ودعاة النصارى: أنا وكنتُ درستُ الإنجيل والمذاهب النصرانية واخترتُ بعضاً منها أثناء حياتي وانتهيتُ إلى حصولي على شهادة الدكتوراة في العلوم اللاهوتية، ووالدي من المذهب البروتستانتي وكان قد قرأ الإنجيل منذ صغره وصار داعياً ذا منصبٍ معترفٍ به في الكنيسة، ومعنا قسيسٌ كاثوليكي له خبرة 12 عاماً في الدعوة في الأمريكيتين، وزوجتي وكانت من مذهب الإنجيليين الجدد الذي له ميولٌ صهيونيةٌ، ومسلمٌ مصريٌ عاميٌ. كنا نحن النصارى في البيت يحمل كلٌ منا نسخةً مختلفةً من الكتاب المقدس، ونتناقش عن الاختلافات في العقيدة النصرانية وفي الأناجيل المختلفة على مائدةٍ مستديرةٍ، والمسلم يجلس معنا ويتعجب من اختلاف كتبنا؛ فسألنا المسلم المصري - وكان اسمه محمد -: كم نسخةً مختلفةً من القرآن عندكم؟ فقال: ليس لدينا إلا نسخةٌ واحدةٌ، والقرآن موجودٌ كما أُنزل بلغته العربية منذ أكثر من 1400 سنة، لم يتغير أبداً، وقد حُفِظَ في صدور الكثير من الناس، وأنه على مدى قرونٍ فإن الملايين قد حفظوه تماماً، وعلَّموه لمن بعدهم. فنزل هذا الجواب علينا كالصاعقة!
هكذا بدأنا الحوار معه، ولعلَّ ما أثار إعجابي أثناء الحوار أن محمداً لم يتعرض للتجريح أو التهجم على معتقداتنا أو إنجيلنا وأشخاصنا، وظل الجميع مرتاحين لحديثه. ولما أردتُ دعوته للنصرانية، قال لي بكل هدوءٍ ورجاحة عقل: إذا أثبتَّ لي أن النصرانية أحق من الإسلام سأتبعك إلى دينك الذي تدعو إليه. فقلتُ له: متفقين؛ فسأل محمدٌ: أين الأدلة التي تثبت أفضلية دينكم وأحقيته؟ قلتُ: نحن لا نؤمن بالأدلة، ولكن بالإحساس والمشاعر. قال محمدٌ: ليس كافياً أن يكون الإيمان بالإحساس والمشاعر، والإسلام فيه الدلائل والمعجزات التي تثبت أن الدين عند الله الإسلام. فطلبتُ هذه الدلائل، فقال محمدٌ: إن أول هذه الأدلة هو كتاب الله سبحانه وتعالى - القرآن الكريم - الذي لم يطرأ عليه تغييرٌ أو تحريفٌ منذ نزوله، وهذا القرآن يحفظه كثيرٌ من الناس، ولا يوجد أي كتابٍ في العالم على وجه الأرض يحفظه الناس، كما يحفظ المسلمون القرآن الكريم من أوَّله لآخره؛ يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ﴾، وهذا الدليل كافٍ لإثبات أن الدين عند الله الإسلام. سألنا الأخ محمد: ما هو اعتقادكم في الإله في الإسلام؟ فقال: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَن الرَّحِيمِ ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ . اللَّهُ الصَّمَدُ . لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ . وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ﴾، تلاها بالعربية ثم ترجم لنا معانيها، وكأن صوته حين تلاها بالعربية دخل إلى قلبي، ولا يزال صوته يرن صداه في أذني ولاأزال أتذكره، أما معناها فلا يوجد أوضح ولا أفضل ولا أقوى ولا أوجز ولا أشمل منه إطلاقاً. فكان هذا الأمر مثل المفاجأة القوية لنا، مع ما كنا نعيش فيه من ضلالاتٍ وتناقضاتٍ في هذا الشأن وغيره. منذ ذلك الحين بدأتُ البحث عن الأدلة الكافية، التي تثبت أن الإسلام هو الدين الصحيح، وذلك لمدة ثلاثة أشهرٍ بحثاً مستمراً. بعد هذه الفترة وجدتُ في الكتاب المقدس أن العقيدة الصحيحة التي ينتمي إليها سيدنا عيسى عليه السلام هي التوحيد، وأنني لم أجد فيه أن الإله ثلاثةٌ كما يدَّعون، ووجدتُ أن عيسى عبد الله ورسوله وليس إلهاً، مثله كمثل الأنبياء جميعاً جاء يدعو إلى توحيد الله عزَّ وجلَّ، وأن الأديان السماوية لم تختلف حول ذات الله سبحانه وتعالى، وكلُّها يدعو إلى العقيدة الثابتة بأنه لا إله إلا الله، ولقد علمتُ أن الإسلام جاء ليختم الرسالات السماوية ويكملها، ويُخرج الناس من حياة الشرك إلى التوحيد والإيمان بالله تعالى، وأن دخولي في الإسلام سوف يكون إكمالاً لإيماني بأن عيسى هو عبد الله ورسوله، وأنه كان يدعو إلى الإيمان بالله وحده. ثم وجدتُ أن الله سبحانه وتعالى تحدَّى الكفار بالقرآن الكريم أن يأتوا بمثله، أو يأتوا بآياتٍ مثله، فعجزوا عن ذلك. وأيضاً من المعجزات التي رأيتُها، والتي تثبت أن الدين عند الله الإسلام التنبؤات المستقبلية التي تنبأ بها القرآن الكريم مثل: ﴿الم . غُلِبَتِ الرُّومُ . فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُم مِّن بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ﴾.
وفي أحد الأيام طلب القسيس الكاثوليكي من الأخ محمد أن يصطحبه معه ليرى صلاة المسلمين في المسجد، فأخذه معه وذهب به إلى أحد المراكز الإسلامية، فرأى وضوء المسلمين وصلاتهم، وبقي ينظر إليهم، ولما عاد القسيس توجهنا بسؤالنا له: أي أنواع الموسيقى يستخدمونها أثناء الصلاة؟ فقال: ولا واحدة. فقلنا متعجبين: يعبدون ربهم ويصلون بدون موسيقى؟! فقال القسيس: نعم، وأنا أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وأعلن إسلامه. فقلتُ له: لماذا أسلمتَ؟ أأنت متيقنٌ مما تفعله؟ قلتُ له ذلك وأنا في نفسي أتمنى لو أني كنتُ أسلمتُ قبله حتى لا يسبقني لما هو أفضل! وصعدتُ أنا وزوجتي إلى الأعلى، فقالت لي: أظن أني لن أستمر بعلاقتي معك طويلاً. فقلتُ لها: لماذا؟ هل تظنين أني سأسلم؟ قالت: لا، بل لأني أنا التي سوف تسلم! فقلتُ لها: وأنا أيضاً في الحقيقة أريد أن أُسلم. قال: فخرجتُ من باب البيت، وخررتُ على الأرض ساجداً تجاه القبلة، وقلتُ: يا إلهي اهدني. وشعرتُ مباشرةً بانشراح صدري للإسلام، ثم دخلتُ البيت وأعلنتُ إسلامي.
كان أبي أكثر تحفظاً، انتظر أشهراً قبل أن ينطق بالشهادتين، كما أسلم أولادي، والحمد للّه الذي جعلنا مسلمين. الحمد لله الذي هدانا للإسلام، وجعلنا من أمة محمدٍ خير الأنام.
يقول يوسف: تعلَّق قلبي بحب الإسلام وحب الوحدانية والإيمان باللّه تعالى، وأصبحتُ أغار على الدين الإسلامي أشد من غيرتي من ذي قبل على النصرانية، وبدأت رحلة الدعوة إلى الإسلام وتقديم الصورة النقية، التي عرفتُها عن الدين الإسلامي، الذي هو دين السماحة والخُلق، ودين العطف والرحمة.
ويقول: أرى أن إسلامنا جميعاً كان بفضل الله، ثم بالقدوة الحسنة في ذلك المسلم الذي كان حسن (الدعوة إلى الله) وكان قبل ذلك حسن التعامل، وكما يقال عندنا: "لا تقل لي، ولكن أرني".

يقول أهل العلم أن الله سبحانه وتعالى رغّب في القرآن الكريم إلى الدّعوة ونشر رسالة الإسلام؛ فقد جعل خيريّة أمّة الإسلام على باقي الأمم مرتبطةً بقيامها بواجب الدّعوة إلى الله تعالى، بالأمر بالمعروف والنّهي عن المنّكر، قال الله تعالى: ﴿كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ﴾، ووصف تعالى الدّعاة الذين يأمرون بالمعروف وينهون عن المنّكر بأنّهم مفلحون؛ قال الله تعالى: ﴿وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾، كما وصف عزّ وجلّ قول الدّعاة بأنّه أحسن الأقوال؛ حيث قال: ﴿وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ﴾، وبيَّن طرق الدعوة عند التعامل مع غير المسلمين؛ قال سبحانه وتعالي: ﴿ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ۖ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ۚ﴾ أي أن الدعوة إلى الله لا تكون إلا بالخُلق الحسن والمعاملة الطيبة؛ فعندما سُئلت السيدة عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا عَنْ خُلُقِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَتْ: "كَانَ خُلُقُهُ الْقُرْآنَ". هذه هي الأخلاق التي ينبغي أن نكون عليها تأسياً برسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام.
وفي السُنّة النبويّة حثنا النبيّ صلّى الله عليه وسلّم على أن ندعو غير المسلمين للإسلام؛ بقوله: [لأنْ يهْدِيَ اللَّه بِكَ رجُلًا واحِدًا خَيْرٌ لكَ من حُمْرِ النَّعم]. وبيَّن عليه الصلاة والسلام أنّ أجر الدّاعية مستمرٌ ما دام المدعوّ يعمل بما دعاه إليه الدّاعية؛ حيث قال: [مَن دعا إلى هدىً، كانَ لَهُ منَ الأجرِ مثلُ أجورِ منِ اتَّبعَهُ، لا ينقُصُ ذلِكَ من أجورِهِم شيئًا].

أحبتي في الله .. واجبٌ على كل مسلمٍ منا أن يكون مثالاً حياً لتعاليم الإسلام، بأخلاقه وسلوكه وتعاملاته؛ فغير المسلمين يحكمون على الإسلام من خلال ما يرون من المسلمين؛ فلنكن خير سفراء لديننا الحنيف حتى نكسب ثواب (الدعوة إلى الله) ودخول الناس في الإسلام.
اللهم اهدنا، واهدِ بنا، واجعلنا سبباً لمن اهتدى.

نلتقي على خيرٍ الجمعة القادمة، في خاطرةٍ جديدةٍ، إنْ أَذِنَ الله وأمَّدَ في أعمارنا.
هدانا الله وإياكم إلى صالح الأعمال وتقبلها منا.

http://bit.ly/32laoHX