الجمعة، 3 نوفمبر 2017

الدعاء المستجاب

الجمعة 3 نوفمبر 2017م

خاطرة الجمعة /١٠٧
(الدعاء المستجاب)

خلافٌ وقع بين طرفين من عائلةٍ واحدةٍ كبيرةٍ وعريقةٍ، استولى كل طرفٍ منهما على ما ليس من حقه ظلماً وعدواناً، لم يتمكن الطرفان من الوصول إلى تفاهمٍ مشتركٍ فحدث بينهما خلافٌ علنيٌ شديدٌ تبادلا فيه الاتهامات وأظهرا كل أشكال الفجور في الخصومة. باقي أفراد العائلة إما منحاز ٌلهذا الطرف فرحٌ له وشامتٌ في الفريق الثاني، أو داعمٌ للطرف الآخر فرحٌ له وشامتٌ في الفريق الأول، أو متفرجٌ على ما يحدث ربما لأنه غير مهتمٍ ولا يبالي بما يحدث حوله من صراعٍ طالما أنه بعيدٌ عنه ولا يمس مصالحه، أو مترقبٌ في انتظار معرفة مَن مِن الطرفين سيخرج منتصراً فينحاز إليه، أو مغلوبٌ على أمره لا يُسمح له بإبداء رأيه أو التعبير عما يعتقد أنه صواب!
أحد أفراد الفريق الأخير كتب لي بواسطة أحد برامج التواصل الاجتماعي تعليقاً على هذا الموقف: "اللهم أهلك الظالمين بالظالمين وأخرجنا من بين أيديهم سالمين"، فكتبت له أسأله: "هل تعلم رأي الشيخ الغزالي رحمه الله في هذا الدعاء؟"، قال: "لا، لا أعلم، تُرى ماذا كان رأيه؟"، فرويت له أنه صلى الجمعة مرةً خلف إمامٍ دعا في خطبته بهذا الدعاء، فقال له الشيخ بعد انتهاء الصلاة: "إذا أهلك الله الظالمين بالظالمين، فما هو دورنا نحن إذن؟!". ثم كتبت لصديقي أن هذا الموقف يذكرني بطرفةٍ تنتشر في موسم ظهور نتائج الامتحانات كل عامٍ، حيث رسب أحد الطلاب فذهب لأمه يعاتبها بقوله: "أيعجبك الآن أني رسبت؟ تقصرين في الدعاء لي طوال العام الدراسي ولا تدعين لي بالنجاح إلا وقت الامتحانات فقط؟!".

أحبتي في الله .. هنا تكمن مشكلة فهمنا لحقيقة (الدعاء المستجاب) .. الكثير من المسلمين يدعون الله ولا يعملون كل ما في وسعهم ثم يتوقعون إجابة الدعاء بلا عمل! وهذا ما سماه أحد العلماء خداع النفس؛ فيكون الدعاء كالمخدر الذي يوهم الشخص أنه فعل كل ما عليه فقد دعا الله وتوكل عليه، وهذا خداعٌ تلجأ له النفس البشرية حتى لا تشعر بالتقصير نتيجة عدم الأخذ بالأسباب، ومن يخدع نفسه بتلك الطريقة إنما تغره الأماني ويحلم فقط بأن تنصلح الأحوال دون أن يحاول الإصلاح. قال تعالى: ﴿لَّيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَن يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلاَ يَجِدْ لَهُ مِن دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلاَ نَصِيرًا * وَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتَ مِن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلاَ يُظْلَمُونَ نَقِيرًا﴾. إن العمل والأخذ بالأسباب واجبٌ مع الدعاء؛ فقد خلق الله الكون وجعل له سنناً وأمر الإنسان بالتفكر في الكون ورزقه العلم كي يُسَخِّر به هذه السنن لمنفعته، وعليه أن يُتِم عمله بالدعاء لله الذي بيده كل شيءٍ، أما أن يترك تلك السنن عن عمدٍ أو إهمالٍ أو كسلٍ وتراخٍ وهو قادرٌ على استخدامها فهو كمن يهزأ بحكم الله في خَلقه ويريد أن يخرق الله له تلك السنن!

كتب أحد الدعاة يروي قصته مع شابٍ استوقفه وسأله: لماذا لم يستجب الله لدعاء المسلمين بأن يخلصهم من الظالمين ومن أعداء الدين؟ ، فقال له: إن للنصر والتمكين أسباباً، والدعاء لا يأتي في المرتبة الأولى وإنما هو في المرتبة الثانية بعد العمل. قال الشاب ولكن الدعاء هو الأساس؛ فقد قال تعالى: ﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ﴾، قال له: نعم، لكن الله لا يستجيب لعبده الكسلان أو النائم أو الذي لا يأخذ بأسباب العمل والإنجاز، وقد رأى الإمام الحسن البصري رحمه الله رجلاً يلعب بالحصى بيده ويدعو الله أن يرزقه الحور العين، فقال له: "يا هذا تدعو الله الحور العين وتلعب كما يلعب المجانين؟".

لقد ظللنا ولعقودٍ من الزمن ندعو الله أن يحرر أراضينا المحتلة، ويخلصنا من أعدائنا، وما زلنا نكرر هذه الدعوات حتى حفظناها كما نحفظ أسماءنا: اللهم احصهم عددا، واقتلهم بددا، ولا تغادر منهم أحدا، اللهم جمد الدم في عروقهم، ويبس أوصالهم، وزلزل الأرض من تحت أقدامهم، اللهم شتت شملهم، ويتم أطفالهم، وفرق جمعهم، وفرط تدبيرهم، وخرب بنيانهم، وبدل أحوالهم، وقرب آجالهم، واقطع أعمارهم، واشغلهم بأبدانهم. سنواتٌ كثيرةٌ ونحن ندعو بمثل هذه الدعوات، فأين نحن من (الدعاء المستجاب)؟ وهل قدمنا العمل الذي ينبغي تقديمه قبل كل هذه الأدعية؟ لقد قال تعالي: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ﴾ ولم يقل "إن تدعوا الله ينصركم"، وقال سبحانه: ﴿وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ﴾ إنها دعوةٌ للعمل والأخذ بأسباب القوة. الدعاء يأتي في المرتبة الثانية، فالمرتبة الأولى هي للعمل والتخطيط والحركة، ثم يأتي الدعاء مكملاً ومتمماً.
والقرآن الكريم تكثر فيه الآيات التي تحث على أن يكون الدعاء مقروناً بالعمل، عندما دعا نوحٌ عليه السلام ربه وقال: ﴿رَّبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا﴾، وقال: ﴿أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ﴾ أمره الله سبحانه وتعالى ببناء السفينة ﴿اصْنَعْ الْفُلْك بِأَعْيُنِنَا وَوَحْينَا﴾، وكان قادراً سبحانه على نصرته ونصرة المؤمنين من غير أن يبني نوحٌ تلك السفينة. كذلك قال الله سبحانه وتعالى لموسى عليه السلام: ﴿فَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ مُوسَىٰ أَنِ اضْرِب بِّعَصَاكَ الْبَحْرَ﴾ وكان سبحانه قادراً على إنفاذ مشيئته بغير أن يضرب موسى بعصاه البحر. وأيضاً مع السيدة مريم بعد الولادة مباشرة وهي في أشد حالات الضعف والوهن قال لها الله سبحانه وتعالى: ﴿وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيّاً . فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْناً﴾ وكان قادراً سبحانه على أن يجعلها تأكل وتشرب وتقر عينها من غير أن تهز جذع النخلة. لكن في كل تلك الحالات والمواقف، وفي مثلها، تعليمٌ لنا بألا نكتفي بالدعاء، وتوجيهٌ ربانيٌ بضرورة العمل والأخذ بالأسباب.
وهذا نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم في غزواته جميعها، لم يكن يدعو الله طلباً للنصر إلا بعد أن يستعد بالتخطيط والتجهيز وإعداد كل ما يلزم لمواجهة الكفار والمشركين. ماذا فعل النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة بدر؟ بعد أن حدد الموقع وأخذ بالأسباب ونظم الجيش وحمسهم للنصر، توجه إلى الله بالدعاء. وكذلك فعل في غزوة الخندق بعد أن حفر الخندق ونظم الجيش ووضع الخطة توجه إلى الله بالدعاء. وهكذا في كل المواقف والأحداث كان دعاؤه عليه الصلاة والسلام سابقاً أو لاحقاً أو متزامناً مع العمل والأخذ بالأسباب.
لماذا ينتصر غير المؤمنين على المؤمنين؟ لأنهم يحسنون التعامل مع سنن الكون وقوانين النجاح وقيادة الناس وتوجيههم والتخطيط وتوفير العتاد وتدريب الجنود، ولا يواجههم المؤمنون إلا بالدعاء فقط تاركين الأخذ بالأسباب.

إن المعنى الحقيقي للآية الكريمة: ﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ﴾ هو أن الله عز وجل يستجيب لمن يأخذ بالأسباب ويعمل ويجتهد ويستفيد من سنن الله في الكون ثم يدعو فيكون دعاؤه هو (الدعاء المستجاب) بإذن الله. إنها سنن الله التي لا تتبدل ولا تتحول إلا إذا شاء؛ قال سبحانه: ﴿فَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلًا ۖ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلًا﴾.
فلا يجوز لمسلمٍ ظُلِم أو رأي غيره يُظْلَم أن يقف مكتوف الأيدي ويكتفي بالدعاء على الظالمين، بل عليه أن يأخذ بأسباب مقاومة الظلم ابتداءً من تقديم النصح للظالم وانتهاءً برفع الظلم عن نفسه وعن غيره من المسلمين بكل ما هو متاحٌ له من الأسباب مع مراعاة الضوابط الشرعية، لكن أن يرضى بالظلم ويكتفي بالدعاء فقط فهذا هوانٍ لا يليق بمؤمن؛ يقول تعالى: ﴿وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ﴾، ويقول الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام: [انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً]، فقال رجلٌ: يا رسولَ اللهِ، أنصرُه إذا كان مظلوماً، أفرأيتَ إذا كان ظالماً كيف أنصرُه؟ قال: [تحجِزُه، أو تمنعُه من الظلمِ فإنَّ ذلك نصرُه]. ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: [من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان]، وواضحٌ من الحديث أن مقاومة المنكر لا تكون فقط بالدعاء والتوسل إلى الله، بل لابد من حركةٍ وعملٍ وجهدٍ من أجل تغيير المنكر سواء كان ظلماً أو طغياناً أو عدواناً أو تجاوزاً للحدود أو انتقاصاً من حقوق. يقول أهل العلم: يجب إنكار المنكر باليد على كل من تمكّن من ذلك ولم يُؤدّ إنكاره إلى مفسدةٍ أكبر. فإذا عجز عن التغيير باليد، فإنه ينتقل إلى المرتبة الثانية وهي الإنكار باللسان فيذكّر العاصي بالله ويخوّفه من عقابه على الوجه الذي يراه مناسباً لطبيعة المنكر وطبيعة صاحبه. وإن عجز القائم بالإنكار عن إبداء استنكاره فعلاً وقولاً فلا أقل من إنكار المنكر بالقلب، وهذه هي المرتبة الثالثة، وهي واجبةٌ على كل أحدٍ، ولا يُعذر شخصٌ بتركها؛ لأنها مسألةٌ قلبيّةٌ لا يُتصوّر الإكراه على تركها، أو العجز عن فعلها، يقول علي بن أبي طالب رضي الله عنه: "إن أول ما تغلبون عليه من الجهاد: جهادٌ بأيديكم، ثم الجهاد بألسنتكم، ثم الجهاد بقلوبكم، فمتى لم يعرف قلبه المعروف وينكر قلبه المنكر انتكس". وإذا ضيعت الأمة هذا الواجب بالكلية، وأهملت العمل به، عمت المنكرات، وشاع الفساد، وعندها تكون الأمة مهددةً بنزول العقوبة الإلهية عليها، واستحقاق الغضب والمقت من الله؛ قال سبحانه وتعالى: ﴿لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَىٰ لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ۚ ذَٰلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُوا يَعْتَدُونَ . كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ ۚ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ﴾.

قيل لأحد الصالحين: ما بالنا ندعو فلا يُستجاب لنا؟! قال: لأنكم عرفتم الله فلم تطيعوه، وعرفتم الرسول صلى الله عليه وسلم فلم تتبعوا سنته، وعرفتم القرآن فلم تعملوا به، وأكلتم نعم الله فلم تؤدوا شكرها، وعرفتم الجنة فلم تطلبوها، وعرفتم النار فلم تهربوا منها، وعرفتم الشيطان فلم تحاربوه ووافقتموه، وعرفتم الموت فلم تستعدوا له، ودفنتم الأموات فلم تعتبروا، وتركتم عيوبكم واشتغلتم بعيوب الناس!

ومع كل ما سبق، فإن الله سبحانه وتعالى، لحكمةٍ قد ندركها وقد لا ندركها، يوقف سننه الكونية أو يعطلها استجابةً لدعوةٍ صادقةٍ مخلصةٍ عبرت السموات وتجاوزت السحب ووصلت إلى الملك العزيز الحكيم فاستجاب لها ﴿وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾.

أحبتي .. الدعاء أمر ٌمهمٌ فهو عبادةٌ، أمرنا الله أن ندعوه سبحانه ووعدنا أن يستجيب لنا، لكن يجب علينا مع الدعاء أن نعمل ونجتهد ونبذل ما استطعنا من جهد؛ فلا معنى لأن يدعو طالبٌ لنفسه بالنجاح وهو لا يذاكر دروسه، ولا أن يدعو مريضٌ لنفسه بالشفاء ولا يذهب لطبيبٍ متخصصٍ يشخص حالته ويصف له الدواء، ولا أن يدعو مالك أرضٍ أن يمكنه الله من بنائها ولا يذهب لمهندسٍ ذي خبرة لإتمام البناء الذي يتمناه. هكذا الأمر مع الظالمين ومع المعتدين ومع كل من يحارب الإسلام جهاراً نهاراً ويقتل المسلمين بغير حقٍ لا يجوز ولا ينبغي أن نكتفي بالدعاء فقط وننتظر أن تأتي معجزةً من السماء لتهلكهم!
﴿إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ﴾ علينا أن نغير ما بأنفسنا؛ فواجبٌ علينا أن نتخذ منهجاً وسطاً في التعامل مع السنن الكونية؛ فلا نكون ممن لا يلقون لها بالاً ويعتمدون على الدعاء فقط دون العمل، ولا نكون من الذين يقدسون السنن الكونية فقط ويُرجعون كل الأحداث لقوانين الطبيعة دون أن يهتموا بالدعاء، واجبٌ علينا أن يكون منهجنا هو الجمع بين الحسنيين: الأخذ بالأسباب والاستعداد المادي، مع طلب العون من الله بالتضرع والدعاء فكل ما يحدث في هذا الكون هو بإرادته ومشيئته سبحانه وتعالى.

ومع العمل والأخذ بالأسباب فلنستمر أحبتي في الدعاء؛ فلا نعلم في أية لحظة يقول لنا فيها الله سبحانه وتعالى كما قال لموسى عليه السلام: ﴿قَد أُوتِيتَ سُؤلَكَ﴾، فلا نمل من الدعاء، ولنرفع كل حاجاتنا ورغباتنا إلى أكرم الأكرمين؛ قال النبي صلى الله عليه وسلم: [ما من مسلمٍ يدعو الله بدعوةٍ ليس فيها إثمٌ ولا قطيعة رحمٍ إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاثٍ: إما أن يعجل له دعوته، وإما أن يدخرها له في الآخرة، وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها]، قالوا: إذن نكثر، قال: [الله أكثر وأطيب]. ويقول عليه الصلاة والسلام: [إِنَّ اللَّهَ حَيِيٌّ كَرِيمٌ، يَسْتَحِي إِذَا رَفَعَ الرَّجُلُ إِلَيْهِ يَدَيْهِ أَنْ يَرُدَّهُمَا صِفْرًا خَائِبَتَيْنِ]، ما أكرمك يا الله.

اللهم ألهمنا حسن الدعاء، وارزقنا حسن العمل، وتفضل علينا بالاستجابة لدعائنا فضلاً منك وكرماً.

نلتقي على خيرٍ الجمعة القادمة، في خاطرةٍ جديدة، إنْ أَذِنَ الله وأمَّد في أعمارنا.

تقبل الله منا ومنكم.

http://goo.gl/NdhCSh