الجمعة، 13 أكتوبر 2017

مكر الله

الجمعة 13 أكتوبر 2017م

خاطرة الجمعة /١٠٤
(مكر الله)

كانت مناسبة الاحتفال بيوم عاشوراء منذ عدة أيام موضوع الحديث بيننا، ونحن عائدون من المسجد بعد صلاة العشاء، فقال أحدنا: "مناسبة هذا الاحتفال أنه ذكري اليوم الذي نجى الله سبحانه وتعالى نبيه موسى عليه السلام ومن آمن معه من الغرق وأغرق فرعون وجنوده"، قال الصديق معقباً: "صحيحٌ كلامك؛ فعندما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة ورأى اليهود تصوم يوم عاشوراء قال: [ما هذا؟] قالوا: هذا يومٌ صالحٌ، هذا يوم نجى الله بني إسرائيل من عدوهم فصامه موسى، قال: [فأنا أحق بموسى منكم]، فصامه وأمر بصيامه". أما صديقنا الثالث فقال: "صدق الله العظيم؛ إذ يقول في كتابه الكريم: ﴿وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ﴾، فهذا فرعون يقود جنوده ويطارد نبي الله موسى والمؤمنين الذين أسلموا معه ويمكر بهم فيضطرهم إلى التوجه نحو البحر موقناً بأن ليس بينه وبين التخلص منهم سوى وقتٍ قصيرٍ ومسافةٍ قريبةٍ يموتون بعدها إما غرقى في البحر أو قتلى برماح وسيوف جنوده. ﴿فَلَمَّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَىٰ إِنَّا لَمُدْرَكُونَ﴾ ظن أصحاب موسى أنهم هالكون لا محالة: البحر من أمامهم وفرعون وجنوده من خلفهم. أما نبي الله فلم يساوره شكٌ في أن الله سوف يكون معه وأنه سيهديه؛ فقال لأصحابه بثقة: ﴿كَلَّا ۖ إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ﴾؛ فأوحى الله سبحانه وتعالى لنبيه: ﴿أَنِ اضْرِب بِّعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ﴾، أصبح أمام موسى وأصحابه ممرٌ يابسٌ في البحر جفت مياهه وتجمد موجه شاهق العلو فصار وكأن جبلين عظيمين على جانبي هذا الممر، فسار موسى ومن معه، وأتبعهم فرعون وجنوده، لكنهم وبعد أن تقدموا جميعاً على نفس الممر، إذا بالبحر يرجع إلى طبيعته وإذا بأمواجه تبتلعهم، فيكون الموت الذي خطط له فرعون لأن يكون مصير موسى وأصحابه مآله هو ومآل قومه. إنه (مكر الله)".

أحبتي في الله .. يقول أهل العلم عن معنى الآيةِ الكريمةِ ﴿ومكرُوا ومكَر اللهُ واللهُ خَيرُ الماكِرينَ﴾ أن (مكر الله) ليسَ بالمعنى الذي يُنسبُ المكرُ فيه إلى العَبد، المكرُ بالنّسبَة للعَبد نَقصٌ، أمّا (مكر الله) بالماكرين فهو دليلٌ على كمَال قُدرتِهِ سبحانه وتعالى على عباده؛ فهو يوصِلُ إليهمُ الضّررَ مِن حيثُ لا يَشعُرون. فمَكْرُ الإنسانِ أن يُحاولَ إيصَالَ الضّررِ إلى غيره بطريقةٍ خفِيّةٍ يحتاجُ فيها إلى استعمالِ بعضِ الحِيَل، أما (مكر الله) فهو إيصالُ الضّرر إلى مَن يشَاءُ من عبادِه مِن حيثُ لا يَعلَمُ ذلكَ العبدُ ولا يظنُّ ولا يَحتسِب. فمَكرُ العِبادِ مذمومٌ، أما (مكر الله) لا يُذَمُّ فهو ليس ظلماً وإنما هو من تمام العدل لأنه انتقامٌ منه سبحانه مِن عبادِه الظّالمين.
بعبارةٍ أخرى: مكر الإنسان يتمثل في إرادة الشر بالآخرين، وهو ظلمٌ لهم، اعتماداً على القوة والسلطان أو على الذكاء أو المال أو الجاه، وقد يكون بأن يُظهر الفرد الخير ويُبطن الشر ويحيك المؤامرات في الخفاء ليحصل على مكاسبَ وأطماعٍ دنيويةٍ دون وجه حق، وأما (مكر الله) فإنه يعني أن الله يُحق الحق ويُبطل الباطل ويستدرج الظلمة والعصاة ويملي لهم ثم يأخذهم بذنوبهم.
والقرآن الكريم قد حذر من هذا الخُلُق وبَيَّن صفات أصحابه وبَيَّن أن عاقبة مكرهم سيئةٌ ونهايتهم وخيمةٌ في الدنيا والآخرة؛ قال تعالى: ﴿فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ مَكْرِهِمْ أَنَّا دَمَّرْنَاهُمْ وَقَوْمَهُمْ أَجْمَعِينَ فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةً بِمَا ظَلَمُوا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ﴾. والمكر السيئ ظلمٌ للنفس وظلمٌ للآخرين ناتجٌ عن ضعف الإيمان وخبث النفس ودناءة الخلق، ويؤدي إلى انطماس البصيرة، وفساد العمل، وعقوبة صاحبه عاجلةٌ غير آجلةٍ قال تعالى: ﴿وَسَكَنتُمْ فِي مَسَاكِنِ الَّذِينَ ظَلَمُواْ أَنفُسَهُمْ وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنَا بِهِمْ وَضَرَبْنَا لَكُمُ الأَمْثَالَ . وَقَدْ مَكَرُواْ مَكْرَهُمْ وَعِندَ اللَّهِ مَكْرُهُمْ وَإِن كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ . فَلاَ تَحْسَبَنَّ اللَّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ ذُو انتِقَامٍ﴾.

فهذا يوسف عليه السلام قد مكر به أخوته وخططوا لقتله ثم رموه في البئر، فكيف حفظه الله؟ ثم امرأة العزيز صاحبة المكانة والجاه والسلطان تراوده عن نفسه وتمكر له عند زوجها ومع صاحباتها، ويكون مكرها سبباً لدخوله السجن مظلوماً، ومكَرَ الله له فخرج معززاً مكرماً يحكم في الأرض وبيده خزائن الأموال وجاء أخوته يطلبون ويسألون ويستجدون، أين ذهب مكرهم؟ وأين خططهم وظلمهم لأخيهم؟ ذهبت وعادت عليهم وبالاً؛ فالله عز وجل يقول: ﴿وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السيئ إِلَّا بِأَهْلِهِ﴾.

وكثيرٌ من آيات القرآن الكريم تحدثت عن قصص المكر السيئ، وبينت آثاره ونتائجه ليتعظ الناس ويعتبروا حتى لا يغتروا بقوتهم أو أموالهم ويظلموا غيرهم فيعرضوا أنفسهم لمكر الله وعقابه الذي وقع على مَن قبلهم.
لقد اقتضَتْ حكمة الله تعالى أنْ جعل في هذه الدُّنيا خيراً وشرّاً، وحقّاً وباطلاً، ولا رادَّ لحِكمته، وجعل في كلِّ زمانٍ ومكانٍ أناساً يعيثون في الأرض الفساد، وينشرون الرذيلة، ويُحاربون الفضيلة، ويظلمون غيرهم، وابتلى بعض الناس ببعض؛ ليمحص الله عباده: ﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكَابِرَ مُجْرِمِيهَا لِيَمْكُرُوا فِيهَا وَمَا يَمْكُرُونَ إِلَّا بِأَنْفُسِهِمْ وَمَا يَشْعُرُونَ﴾، والأكابر هم أصحاب النفوذ والجاه والمال والسلطان الذين فسدت حياتهم وساءت أخلاقهم وتملك حب الدنيا من قلوبهم ونسوا فضل الله ونعمه عليهم خوفاً على نفوذهم ومكانتهم ومصالحهم وأطماعهم فهم أكثر الناس مكراً وأكثرهم جرأةً على ذلك.

وحتى لا يظن البعض أن المكر السيء لا يقوم به إلا أصحاب النفوذ والجاه والمال والسلطان دون غيرهم من الناس، أسوق لكم القصة الواقعية التالية التي تبين أن بعض الأفراد يعميهم الطمع فيطمس فطرتهم الإنسانية التي فطر الله الناس عليها، ويمكرون بغيرهم من الناس، خاصةً الضعاف منهم، فيظلمونهم، وهم في الحقيقة يظلمون أنفسهم.
يُحكى أن عجوزاً فرنسية اسمها أوجيني بلانشار، كانت أرملةً بلغت من العمر تسعين عاماً، ولم يبقَ أحدٌ من العائلة غيرها. كانت تعيش في شقةٍ في منطقةٍ حيويةٍ في وسط باريس، وكان ذلك في عام ١٩٦٥م، ولم تجد أحداً يعيلها ويصرف عليها، كما أنها لا تستطيع العمل، وكان لها دخلٌ قليلٌ جداً لا يكفيها.
لاحظ أحد المحامين ذلك فأراد استغلال الوضع لصالحه؛ فمكر بها وعرض عليها أن يدفع لها مبلغ ألفين وخمسمائة فرنك فرنسي شهرياً طيلة حياتها مقابل أن تعطيه الشقة بعد مماتها. وافقت العجوز من دون تردد ٍخصوصاً بعد أن وضع المحامي ضماناتٍ لها أنه لن يتراجع عن ذلك العقد ولا يمكن لأي طرفٍ إلغاؤه. اعتقد المحامي أن امرأةً في هذه السن لن تعيش لأكثر من سنتين أو ثلاث، وهو بذلك سيحصل على الشقة بسعرٍ زهيدٍ، لكن ما حدث كان غير ذلك تماماً فقد عاشت العجوز حتى بلغ سنها المائة وأربع عشر، ومات المحامي قبلها بسنواتٍ بسبب مرض السرطان، أما هي فقد عاشت واحتفظت بالشقة بعد أن دفع المحامي طيلة ثلاثين عاماً أضعاف قيمة الشقة ولم يحصل على شيءٍ في النهاية.
سبحان الله قد يظن الإنسان أحياناً أنه أطول عمراً من غيره وأنه قد يستفيد من غيره بالمكر والحيلة لكنه لا يدري أن الله علم بمكره فمكر له؛ سَخَّر الله هذا المحامي الماكر لتعيش هذه المرأة على حسابه ويموت هو بحسرته. فسبحان من سَخّر لها إنساناً ينفق عليها حتى يموت هو وتعيش محتفظةً بشقتها!

وهذه قصةٌ أخرى توضح مكر واحدٍ من الناس أراد أن يهرب من قصاصٍ مستحقٍ، وتُبين طمع فردٍ آخر، وكيف كانت عاقبة كلٍ من المكر والطمع!
فقد أُدين رجلٌ وحُكم عليه بالإعدام قصاصاً لجريمة قتلٍ قام بها، وأُودع في سجنٍ بجزيرةٍ نائيةٍ، كان ذلك الرجل غنياً واسع الثراء فقرر رشوة حارس السجن ليقوم بتهريبه من هذا السجن بأية طريقة وأي ثمن!  أخبره الحارس أن الحراسة مشددةٌ جداً وأنه لا يغادر الجزيرة أحدٌ إلا في حالةٍ واحدة، هي الموت! لكن إغراء الملايين الموعودة جعل حارس السجن يبتدع طريقةً غريبةً للهرب، وأخبر المليونير السجين بها فقال له: "الشيء الوحيد الذي يخرج من جزيرة السجن بلا حراسةٍ هي توابيت الموتى، يضعونها على سفينةٍ، وتُنقل مع بعض الحراس إلى اليابسة ليتم دفنها بالمقابر هناك بسرعةٍ وبطقوس بسيطةٍ ثم يرجعون، تُنقل التوابيت يومياً في العاشرة صباحاً في حالة وجود موتى، فيكون الحل الوحيد هو أن تُلقي بنفسك في أحد هذه التوابيت مع الميت الذي بداخل التابوت وحين تصل اليابسة ويتم دفن التابوت سآخذ هذا اليوم إجازةً طارئةً وآتي بعد نصف ساعةٍ لإخراجك، بعدها تعطيني ما اتفقنا عليه، وأرجع أنا للسجن وتختفي أنت، ويظل اختفاؤك لغزاً، ما رأيك؟".
فكر السجين الغني في الخطة فوجد فيها مجازفةً مجنونةً، لكنها تظل أفضل من الإعدام بالكرسي الكهربائي! فوافق، واتفقا على أن يتسلل لدار التوابيت في اليوم التالي فإذا وجد به تابوتاً واحداً يرمي نفسه فيه، وإن وجد أكثر من تابوت يرمي نفسه في أول واحدٍ منها من جهة اليسار، هذا إن كان محظوظاً وحدثت حالة وفاة! في اليوم التالي، ومع فسحة المساجين الاعتيادية، توجه السجين إلى دار التوابيت فوجد من حسن حظه تابوتين. أصابه الهلع من فكرة الرقود فوق ميتٍ لمدة ساعةٍ تقريباً، لكن غريزة البقاء جعلته يفتح التابوت الذي من جهة اليسار ويرمي نفسه مغمضاً عينيه حتى لا يُصاب بالرعب. أُغلق التابوت بإحكامٍ ثم سمع السجين صوت الحراس يهمون بنقل التوابيت لسطح السفينة، شم رائحة البحر وهو في التابوت وأحس بحركة السفينة فوق الماء، حتى وصلوا اليابسة، ثم شعر بحركة التابوت وتعليق أحد الحراس على ثقل هذا الميت، شعر بتوترٍ تلاشى عندما سمع الحارس الآخر يطلق سبابه ويتحدث عن هؤلاء المساجين ذوي السمنة الزائدة؛ فارتاح قليلاً، وها هو الآن يشعر بنزول التابوت وصوت الرمال تتبعثر على غطائه، وبدأت ثرثرة الحراس تخفت شيئاً فشيئاً. هو الآن وحيدٌ مدفونٌ على عمق ثلاثة أمتار مع جثة رجلٍ غريبٍ في ظلامٍ حالكٍ. أصبح تنفسه يزداد صعوبةً مع كل دقيقةٍ تمر. لا بأس، فهو يثق بحب الحارس للملايين الموعودة. انتظر، حاول السيطرة على تنفسه حتى لا يستهلك الأوكسجين بسرعة؛ فأمامه نصف ساعةٍ تقريباً قبل أن يأتي الحارس لإخراجه بعد أن تهدأ الأمور. بعد عشرين دقيقة تقريباً بدأت أنفاسه تتسارع وشعر بأن صدره يضيق كما أن الحرارة خانقةٌ لا تُحتمل، لكن لا بأس، عشرة دقائق تقريباً، بعدها سيتنفس الحرية ويرى النور مرة أخرى. بعد لحظاتٍ قليلةٍ بدأ يسعل، ومرت عشر دقائق أخرى. الأوكسجين على وشك النفاد، والحارس لم يأتِ بعد. سمع صوتاً بعيداً جداً .. تسارع نبضه .. اقترب الصوت .. لا بد أنه الحارس قد وصل أخيراً .. ! لكن الصوت تلاشى .. شعر بنوبةٍ من الهستيريا تجتاحه .. تُرى هل تحركت الجثة؟ صور له خياله أن الميت يبتسم بسخريةٍ، تذكر أنه يمتلك ولاعةً في جيبه .. ربما الوقت لم يحن بعد، ورعبه هو الذي هيأ له أن الوقت قد مرّ بسرعة .. أخرج الولاعة ليتأكد من الوقت في ساعة يده .. لابد أنه لا يزال هناك وقت .. قدح الولاعة وخرج بعض النور رغم قلة الأوكسجين .. قرب الشعلة من الساعة، لقد مرت أكثر من خمسٍ وأربعين دقيقة .. شعر بالرعب والهلع، وقبل أن يطفئ الولاعة وقع بصره على وجه الميت .. التفت برعبٍ وقرب القداحة ليرى آخر ما كان يتوقعه في حياته .. رأى وجه الحارس ذاته .. ! الوحيد الذي يعلم أنهُ هنا .. في تابوتٍ تحت الأرض بثلاثة أمتار!

أحبتي .. فلنحسن العمل ونقوم بواجباتنا ومسئولياتنا تجاه ديننا ومجتمعاتنا وأوطاننا، ونعمل على بذر الخير ونشر ثقافة التسامح والعفو، وندعو بأفعالنا وأقوالنا وسلوكياتنا إلى التآلف والأخوة والتعاون، ولنحفظ دماءنا وأموالنا وأعراضنا؛ فنأمر بالمعروف وننهي عن المنكر ونقول كلمة الحق وننصر المظلوم ونأخذ على يد الظالم حتى يرتدع ويكف عن ظلمه، وننتصر للمظلومين والمستضعفين، ولنتق (مكر الله) الذي لا يصيبن الذين مكروا وظلموا خاصةً بل يشمل ﴿قَوْمَهُمْ أَجْمَعِينَ﴾ كما تشير الآية الكريمة.

اللهم لا تجعلنا من الماكرين الظالمين، ولا من المناصرين لهم، ولا من الساكتين عنهم .. ولا تجعلنا اللهم من الخاسرين الذين يأمنون مكرك؛ قال تعالى: ﴿فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ﴾، ولا تجعلنا اللهم من الذين أجرموا بالمكر والظلم فيصيبنا منك عذابٌ شديد مصداق قولك سبحانك: ﴿سَيُصِيبُ الَّذِينَ أَجْرَمُوا صَغَارٌ عِنْدَ اللَّهِ وَعَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا كَانُوا يَمْكُرُونَ﴾، وقولك: ﴿وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ﴾.

نلتقي على خيرٍ الجمعة القادمة، في خاطرةٍ جديدة، إنْ أَذِنَ الله وأمَّد في أعمارنا.
تقبل الله منا ومنكم.


http://goo.gl/fuomDi