الجمعة، 7 فبراير 2020

يسارعون في الخيرات/2


الجمعة 7 فبراير 2020م

خاطرة الجمعة /٢٢٥
(يسارعون في الخيرات)

شابٌ من البادية نزل بغداد للعلم والتجارة، واستأجر غرفةً ليسكن فيها. بعد صلاة الفجر يخرج للعمل، وبعد صلاة الظهر يذهب إلى دروس العلم والمعرفة. كان هذا الشاب يُقَّسِم أجر عمله إلى ثلاثة أقسام: ثلثٌ لأبيه، وثلثٌ لصاحب الغرفة، وثلثٌ لنفقته. مرت عليه ثلاثة أشهرٍ لا يستطيع أن يدفع إيجار سكنه، فقال له صاحب الغرفة: "أمامك ثلاثة أيام لدفع الإيجار وإلا سجنتك؛ لأني ما بنيتُ هذا البيت وقفاً للفقراء". خرج يبحث عن عملٍ في اليوم الأول فلم يجد، ذهب إلى ديوان الخراج يسألهم عن عمل فلم يجد، إلى أن جاء اليوم الثالث -يوم سجنه إذا لم يدفع إيجار الغرفة- فخرج من بيته حاملاً الدنيا فوق رأسه، يقول: أخذتُ في المشي إلى أن وجدتُ نفسي في أطراف بغداد، فوجدتُ بيتاً متهالكاً فقلتُ أستريح، ووضعتُ يدي على الباب فإذا الباب مفتوحٌ، وإذ بشيخٍ مسنٍ مضطجعٍ على سرير، فنادى علىّ وقال لي: "اسمع يا بنيّ: واللهِ ما ساقك إلىَّ إلا الله، وأنا الساعة أموت، وأشتهي عنباً"، فقلتُ له: "أبشر، وواللهِ لتأكلن اليوم عنباً". فانطلقتُ إلى السوق، وذهبتُ إلى بائعٍ يبيع العنب وسألتُه: "بكم هذا العنب؟"، فقال: "بدرهم"، فقلتُ له: "خُذ ثوبي هذا رهناً عندك إلى أن آتيك بالمال"، وأخذتُ العنب وأنا أجري به حتى ألحق الرجل قبل موته، وقدمتُ إليه العنب، مع أني في حاجةٍ إليه أكثر منه، وبعد أن أكل العنب قال لي: "اسمع يا بنىّ: هذا الركن في هذه الغرفة، احفر تحته وستجد شيئاً"، أخذتُ في الحفر إلى أن وجدتُ جرةً مليئةً بالمال والذهب، وقدمتُها له، فسكبها في ملابسي ثم قال لي: "هي لك، لكن لهذا المال قصةٌ يا بنيّ؛ كنتُ أنا وأخي تاجرين كبيرين نذهب للهند والسند، ونتاجر في الحرير والصوف، وكنا نخاف من اللصوص وقُطّاع الطرق، وفي يومٍ من الأيام نزلنا منزلاً فقلتُ لأخي: هذا المنزل يرتاده قُطّاع الطرق، وأنا أخشى على مالي ومالك، أعطني مالك كي أخفيه مع مالي في مكانٍ آمن، ثم أرجع إليك، فإن أصبحنا وسلمنا أخذنا مالنا ومشينا، وما كدتُ أدخل في النوم مع أخي إلا وجاء اللصوص وقتلوا مَن قتلوا، ونهبوا ما نهبوا، وما فقتُ إلا من حر الشمس في اليوم التالي، وأخذتُ أبحث عن أخي فلم أجده لا بين الأحياء ولا بين الأموات، فدخلتُ بغداد وبنيتُ هذا البيت، وأخفيتُ هذا المال الذي هو مال أخي منذ عشرين عاماً، فإن مِتُ فهو حلالٌ لك"، ثم نطق الرجل بالشهادتين ومات. يقول: فأخفيتُ المال وخرجتُ أبحث عمن يُعينني على دفن هذا الشيخ، وبعد دفنه عدتُ لآخذ جرة المال، فبعد أن كنت فقيراً معدماً أصبحتُ من أثرياء بغداد. أخذتُ المال وذهبتُ إلى بائع العنب وأعطيتُه ثمن العنب وأعطاني ثيابي، ثم أردتُ أن أركب مركباً لأنتقل إلى الناحية الثانية مِن نهر دجلة، فوجدتُ مراكب كثيرةً، لكنني وجدتُ مركباً صاحبه يبدو عليه الفقر والعوْز، فركبتُ معه وقد أحزنني حاله، وقد هممتُ أن أعطيه من هذا المال الذي معي، فبكى، ثم قال: "واللهِ ما كنتُ فقيراً في يومٍ من الأيام؛ فقد كنتُ تاجراً أذهب إلى الهند والسند، وأتاجر في الحرير والصوف، وكان لي أخٌ -لا بارك الله فيه- قد اتفق مع اللصوص كي يقتلوني ويأخذوا مالي، لكن الله نجاني، إلى أن آل بي المآل إلى بغداد".
يقول: فاسودت الدنيا في عينيّ مرةً ثانية، لقد أصبحت الجرة من نصيب صاحبها، ولابد للمال أن يعود إلى صاحبه، تدخل الشيطان وقال لي: "أعطه بعضه أو نصفه"، إلى أن توقفتُ وقلتُ: "أعوذ بالله من الشيطان الرجيم"، وقلتُ لصاحب المركب: "هذا المال مالك"، فلم يصدق الرجل، وحكيتُ له ما حدث بيني وبين أخيه، وأنني قد دفنتُه من ساعةٍ فقط، فأخذ الرجل يبكي ويستغفر ربه لسوء ظنه بأخيه، ثم أراد أن يعطيني شيئاً من هذا المال فأبيتُ، لكنني طلبتُ منه أن يعذرني في درهم العنب. يقول: فرجعتُ إلى بغداد مرةً ثانيةً، فقيراً معدماً كما خرجتُ منها مِن قبل، وبينما أنا أسير إذ بالعسكر الذين يعملون في ديوان الخراج ينادون عليّ ويقولون لي: "نبحث عنك"، فقلتُ سيسجنونني لعدم دفعي إيجار الغرفة، ثم قالوا لي: "لقد مات بالأمس أحد الكتاب بالديوان ونبحث عنك كي تعمل بدلاً منه"؛ فأدخلوني عندهم وأعطوني مرتب شهر، فذهبتُ إلى صاحب الدار وأعطيتُه حقه في الإيجار، وظللت أعمل بالديوان إلى أن أصبحتُ وزيراً!

أحبتي في الله .. إنها قصة العالم الفقيه الوزير ابن هُبَيْرَة، (499هـ - 560هـ) (1105م - 1165م). هو يحيى بن هبيرة بن محمد بن هبيرة الذهلي الشيبانيّ، أبو المظفر، عون الدين، من كبار الوزراء في الدولة العباسية، عالمٌ بالفقه والأدب، نُعتَ بالوزير العالم العادل، قام بشؤون الوزارة -حُكماً وسياسةً وإدارةً- أفضل قيام. قيل عنه: "خرج في جنازته ما لم يُرَ في جنازة غيره في عصره".

انظروا كيف أسرع إلى تلبية رغبة شخصٍ لا يعرفه، وكيف آثره على نفسه وهو المحتاج، ثم انظروا كيف أسرع إلى رد المال إلى صاحبه، وهو نفسه محتاجٌ إلى المال، مَن منا سمع عن هذا الشخص الورع، وعن شهامته وتقواه؟ إنه كان من الذين (يسارعون في الخيرات) فجزاهم الله في الدنيا خير الجزاء، ووعدهم في الآخرة ثواباً عظيماً. وُصِفوا بأنهم المجتهدون في الطاعة، الذين من دأبهم المسارعة إلى كل عملٍ صالحٍ، وهُم إلى الخيرات سابقون، تجدهم في ميدان التسارع في أفعال الخير، همهم ما يقربهم إلى الله، وإرادتهم مصروفةٌ فيما يُنجي من عذابه، فكل خيرٍ سمعوا به، أو سنحت لهم الفرصة إليه، انتهزوه وبادروا لفعله.

لقد وصف الله عزَّ وجلَّ الذين (يسارعون في الخيرات) بأنهم من الصالحين، وأنهم من المتقين؛ يقول تعالى: ﴿وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُولَئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ . وَمَا يَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَلَن يُكْفَرُوهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ﴾. وجعل سبحانه المسارعة في الخيرات سبباً لاستجابة الدعاء؛ يقول تعالى: ﴿وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ . فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ﴾، وجعلها سبحانه من صفات عباده المصطفين، واعتبرها هي الفضل الكبير؛ يقول تعالى: ﴿ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ﴾، قرأ النبي صلى الله عليه وسلم هذه الآية وقال: [فَأَمَّا الَّذِينَ سَبَقُوا بِالْخَيْرَاتِ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ].
أمرنا الله سبحانه وتعالى بالمسارعة إلى ما ينفعنا؛ يقول تعالى: ﴿وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ﴾، وخصَّ هذه المسارعة بالخيرات فأمرنا باستباقها؛ يقول تعالى: ﴿وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ﴾، وجعل عزَّ وجلَّ المسارعة إلى الخيرات من صفات المؤمنين؛ يقول تعالى: ﴿أُوْلَٰٓئِكَ يُسَٰرِعُونَ فِى ٱلْخَيْرَٰتِ وَهُمْ لَهَا سَٰبِقُونَ﴾، قال المفسرون: إنهم الذين يبادرون برغبةٍ وسرعةٍ إلى فعل الخيرات، وإلى الوصول إلى ما يُرضي الله سبحانه وتعالى ﴿وَهُمْ لَهَا﴾ أي: لهذه الخيرات وما يترتب عليها من فوزٍ وفلاحٍ ﴿سَابِقُونَ﴾ لغيرهم. ﴿يُسَٰرِعُونَ فِى ٱلْخَيْرَٰتِ﴾ أي في الطاعات، كي ينالوا بذلك أعلى الدرجات. ﴿وَهُمْ لَهَا سَٰبِقُونَ﴾ فهم يسبقون إلى أوقاتها؛ فالصلاة في أول الوقت أفضل، وكل مَن تقدم في شيءٍ فهو سابقٌ إليه، وكل مَن تأخر عنه فقد سبقه وفاته. إنهم يبادرون في الأعمال الصالحة، ويطلبون الزلفة عند الله بطاعته. أولئك المجتهدون في الطاعة، دأبهم المسارعة إلى كل عملٍ صالحٍ، وهُم إلى الخيرات سابقون.

وعن قوله سبحانه وتعالى: ﴿أُوْلَٰٓئِكَ يُسَٰرِعُونَ فِى ٱلْخَيْرَٰتِ وَهُمْ لَهَا سَٰبِقُونَ﴾ قال أحد العلماء: يقول تعالى "يُسَٰرِعُونَ" في الخيرات، ولم يقل "يسرعون" في الخيرات؛ حيث إن زيادة المبنى دليلٌ على زيادة المعنى، "يسرعون" ستة أحرف، و"يُسَٰرِعُونَ" سبعة، ويكون المعنى أنهم يسرعون إسراعاً كبيراً، تطير هممهم وتخف أجسامهم لفعل الخير وبذره وبذله. ثم إن المسارعة على وزن المفاعلة، والمفاعلة تعني المشاركة فكأنهم يتسابقون في المسارعة ويتشاركون فيها. لقد علَّمنا الإسلام المبادرة إلى الخير ودعانا للإسراع إليه؛ يقول تعالى: ﴿فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ﴾. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [بَادِرُوا بِالأَعْمَالِ سَبْعًا؛ هَلْ تَنْظُرُونَ إِلاَّ فَقْرًا مُنْسِيًا، أَوْ غِنًى مُطْغِيًا، أَوْ مَرَضًا مُفْسِدًا، أَوْ هَرَمًا مُفَنِّدًا، أَوْ مَوْتًا مُجْهِزًا، أَوِ الدَّجَّالَ فَشَّرُّ غَائِبٍ يُنْتَظَرُ، أَوِ السَّاعَةَ فَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ].
ثم إنه سبحانه وتعالى يقول يسارعون "فِي" الخيرات، ولم يقل يسارعون "إلى" الخيرات؛ حيث أنَّ أسرع "إلى" الشيء إذا كان خارجه واستعجل الوصول إليه، أما أسرع "فِي" الشيء إذا كان داخله وتعجل المضي فيه.
ويقول تعالى يسارعون في "الْخَيْرَاتِ" بصيغة الجمع، ولم يقل يسارعون في "الخير"؛ حيث دلالة ذلك أنهم يتفننون في الخيرات أشكالاً وألواناً، ويتنافسون فيها أعداداً وأنواعاً.

يقول أهل العلم إنَّ للمسارعة في الخير حظوةً عند المولى - جلَّ وعلا - تجعل المؤمن يقف إزاءها متدبراً لحاله، ساعياً في كماله؛ فهي سببٌ لرضا ربه عنه، كما قال موسى عليه السلام: ﴿وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى﴾. وتلك المسارعة سبيلٌ لغفران الذنوب؛ وكان هذا مطمعَ سحرة فرعون حين آمنوا قالوا: ﴿إِنَّا نَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لَنَا رَبُّنَا خَطَايَانَا أَنْ كُنَّا أَوَّلَ الْمُؤْمِنِين﴾. وقال النبي صلى الله عليه وسلم: [التُّؤَدَةُ في كلِّ شيءٍ خيرٌ، إلا في عملِ الآخرةِ]. وعن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم -رضي الله عنها- قالت: سألتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هذه الآية: ﴿وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آَتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ﴾ أهم الذين يشربون الخمر ويسرقون؟ قال: [لَا يَا بِنْتَ الصِّدِّيقِ! وَلَكِنَّهُمْ الَّذِينَ يَصُومُونَ وَيُصَلُّونَ وَيَتَصَدَّقُونَ وَهُمْ يَخَافُونَ أَنْ لَا يُقْبَلَ مِنْهُمْ أُولَئِكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ]. وقال رَسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم: [بَادِرُوا بِالأَعْمَالِ فِتَنًا كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ يُصْبِحُ الرَّجُلُ مُؤْمِنًا وَيُمْسِي كَافِرًا وَيُمْسِي مُؤْمِنًا وَيُصْبِحُ كَافِرًا يَبِيعُ أَحَدُهُمْ دِينَهُ بِعَرَضٍ مِنَ الدُّنْيَا]، وقال عليه الصلاة والسلام لرجلٍ وهو يعظه: [اغْتَنِمْ خَمْسًا قَبْلَ خَمْسٍ: شَبَابَكَ قَبْلَ هِرَمِكَ، وَصِحَّتَكَ قَبْلَ سَقَمِكَ، وَغِنَاكَ قَبْلَ فَقْرِكَ، وَفَرَاغَكَ قَبْلَ شُغْلِكَ، وَحَيَاتَكَ قَبْلَ مَوْتِكَ]؛ فالمسارعة في الخيرات ينبغي أنْ تكون منهج حياةٍ لكل مسلم.

قال الشاعر:
سابِقْ إلى الخيرِ وبادِر بِهِ
فإنَّ مِنْ خَلفكَ ما تَعلمُ
وقَدِّم الخيرَ فُكُلُّ امرئٍ
على الذي قَدَّمَه يُقْدِمُ

وقال عارفٌ بالله: "إن استطعت ألا يسبقك إلى الله أحدٌ فافعل؛ فالمسابقة إلى الخيرات خُلُقٌ لا يتصف به إلا المؤمن الصادق، والمسارعة إلى أعمال البر طبعٌ لا يتخلق عليه إلا من وهبه الله تعالى رجاحةً في العقل وانشراحاً في الصدر وسلامةً في القلب".

ويصف واحدٌ من الذين (يسارعون في الخيرات) شعوره فيقول: شعورٌ لا يُوصف، تجده وقد غمرك كاملاً، حين تجد نفسك وقد أسرعتَ في تقديم الخير، مهما يكن نوعه، قولاً كان أو عملاً طيباً. وما ذاك الشعور الذي يسري بالنفس بعد عمل الخير إلا لأنه توافق مع فطرتك الطيبة المحبة للخير.

أحبتي .. لأهمية المسارعة في الخيرات قدمها الله سبحانه وتعالى على الدعاء، رغم ما نعلمه جميعاً عن أهمية الدعاء؛ يقول تعالى: ﴿إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا﴾، فماذا ننتظر؟ ألا شمرنا عن سواعد الجد وسعينا سعياً حثيثاً لنكون من الذين (يسارعون في الخيرات)؟ العمر مهما طال قصيرٌ، وعيشنا في الدنيا اختبارٌ وابتلاءٌ؛ فلنحرص على اكتساب ما استطعنا من أجرٍ وثوابٍ يُعلي من درجاتنا في دار القرار، في جنات النعيم، في الفردوس الأعلى من الجنة، جمعنا الله وإياكم وكل من نحب فيها بإذنه تعالى وبرحمته.
اللهم اجعلنا من المؤمنين الصادقين الصالحين المتقين الذين (يسارعون في الخيرات)، وتقبل منا إنك أنت العزيز الحكيم.
http://bit.ly/2OQoWuj