الجمعة، 22 ديسمبر 2017

فضل الاستغفار

الجمعة 22 ديسمبر 2017م

خاطرة الجمعة /١١٤
(فضل الاستغفار)

جاء رجلٌ إلى الحسن البصري فقال له: إن السماء لم تُمطر، فقال له الحسن البصري: "اِستغفرْ الله". ثم جاء رجلٌ آخر فقال له: أشكو الفقر، فقال له الحسن البصري: "اِستغفرْ الله". ثم جاء ثالثٌ فقال له: امرأتي عاقرٌ لا تلد، فقال له الحسن البصري: "اِستغفرْ الله". ثم جاء رابعٌ فقال له أجدبت الأرض فلم تُنبت، فقال له الحسن البصري: "اِستغفرْ الله". فقال الحاضرون للحسن البصري: عجبنا لك؛ أوكلما جاءك شاكٍ قلت له "اِستغفرْ الله"؟ فقال لهم الحسن البصري: "ما قلتُ شيئاً من عندي" وقرأ قوله تعالى من سورة نوح: ﴿فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا﴾.
ومسنٌ حكيمٌ ينصح ابنه فيقول: "هل تعلم يا ولدي أن دخولك الجنة لا يكلفك شيئاً، أما ورودك النار، والعياذ بالله يكلفك كثيراً؟"، قال الولد: "وكيف ذلك يا أبي؟!"، قال الأب: "ورود النار مكلفٌ؛ فمن يلعب القمار يدفع، ومن يشرب خمراً يدفع، ومن يزني يدفع!"، ثم أردف قائلاً: "أما دخول الجنة فلا يكلف شيئاً؛ تصلي دون أن تدفع شيئاً، تصوم دون أن تدفع شيئاً، تستغفر ربك دون أن تدفع شيئاً، تغض بصرك دون أن تدفع شيئاً". ثم سأل المسن ابنه: "انظر ماذا تريد: تدفع وتَرِد النار، أم تدخل الجنة دون أن تدفع شيئاً؟ اختر لنفسك!".

أحبتي في الله .. هذا هو الاستغفار، وهذه بعض ثماره؛ فلا شك في أن (فضل الاستغفار) عظيمٌ. إنه عبادةٌ سهلةٌ ميسورةٌ، لا توجد لمسلمٍ حجةٌ لتركها، فلا هي تتطلب جهداً جسمانياً كالحج، ولا هي تكلف الفرد مالاً كالزكاة، ولا يُشترط لأدائها طهارةٌ واستقبال قبلةٍ ووقتٌ محددٌ معلومٌ كالصلاة، ولا هي كالصوم لا يقدر عليه المريض والذي على سفر!
الاستغفار من أسهل العبادات؛ ومع ذلك يغفل عنها الكثيرون؛ كم من ساعٍ في الأرض، راكباً أو ماشياً، لديه متسعٌ من وقتٍ لا يفعل فيه شيئاً؟ وكم من واقفٍ في طابور أو جالسٍ في انتظار طبيبٍ أو مسافر ٍيترقب ركوب القطار أو الطائرة؟ كم من هؤلاء وأمثالهم لديهم وقت فراغٍ يغفلون عن استثماره في أكثر العبادات يُسراً؛ عبادة الاستغفار رغم أننا جميعاً نعلم (فضل الاستغفار)؟

وَرَدَ ذِكر الاستغفار في مواضع كثيرة في القرآن الكريم:
منها ما هو أمرٌ من المولى عز وجل لرسوله الكريم بالاستغفار: ﴿وَاسْتَغْفِرِ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا﴾، ﴿وَقُلْ رَبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ﴾، ﴿فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ﴾، ﴿فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ﴾، ﴿فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا﴾.
ومنها ما يُبين أن الملائكة يستغفرون لأهل الأرض: ﴿وَالْمَلَائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَنْ فِي الْأَرْضِ﴾.
ومنها ما هو دعاءٌ من أنبياء الله عليهم السلام؛ كدعاء آدم: ﴿رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ﴾، ودعاء نوح: ﴿إلَّا تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُن مِّنَ الْخَاسِرِينَ﴾، ﴿فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا﴾، ﴿رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا﴾، ودعاء إبراهيم: ﴿رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ﴾، ودعاء موسى: ﴿رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ﴾، واستغفار داود: ﴿وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ﴾، ودعاء سليمان: ﴿قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي﴾.
ومنها دعاء المؤمنين الصالحين: ﴿وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا﴾، ﴿رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا﴾، ﴿لَئِنْ لَمْ يَرْحَمْنَا رَبُّنَا وَيَغْفِرْ لَنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ﴾، ﴿فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ﴾، ﴿رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ﴾، ﴿رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا وَاغْفِرْ لَنَا رَبَّنَا﴾، ﴿يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا﴾.
ومنها مَدْحُ الله سبحانه وتعالى المستغفرين: ﴿الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنْفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ﴾، ﴿وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ﴾، ﴿وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ﴾.
ومنها حضٌ للمؤمنين على الاستغفار: ﴿أَفَلَا يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾، ﴿لَوْلَا تَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾، ﴿سَابِقُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ﴾.
ومنها ما هو أمرٌ من الله سبحانه وتعالى للمؤمنين بالاستغفار: ﴿وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا﴾، ﴿هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ﴾، ﴿وَاسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ﴾، ﴿فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ﴾، ﴿وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾.
ومنها ما هو تقريرٌ من العزيز الحكيم بفضل الاستغفار: ﴿لَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَحْمَةٌ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ﴾، ﴿وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا﴾.

وفي السُنة المشرفة، جاءت أحاديث كثيرةٌ للرسول عليه الصلاة والسلام لتوضح أهمية الاستغفار؛ منها:
عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: [سَيِّدُ الِاسْتِغْفَارِ أَنْ تَقُولَ اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ خَلَقْتَنِي وَأَنَا عَبْدُكَ، وَأَنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا صَنَعْتُ، أَبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ، وَأَبُوءُ لَكَ بِذَنْبِي؛ فَاغْفِرْ لِي فَإِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ]، قَالَ: [وَمَنْ قَالَهَا مِنَ النَّهَارِ مُوقِنًا بِهَا فَمَاتَ مِنْ يَوْمِهِ قَبْلَ أَنْ يُمْسِيَ فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ، وَمَنْ قَالَهَا مِنَ اللَّيْلِ وَهُوَ مُوقِنٌ بِهَا فَمَاتَ قَبْلَ أَنْ يُصْبِحَ فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ].
يقول الرسول عليه الصلاة والسلام: [يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَأَزِيدُ، وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَجَزَاؤُهُ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا أَوْ أَغْفِرُ].
وعنه صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه عز وجل أنه قال: {  ..... يَا عِبَادِي؛ إِنَّكُمْ تُخْطِئُونَ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ، وَأَنَا أَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا، فَاسْتَغْفِرُونِي أَغْفِرْ لَكُمْ ...}.
وفي صحيح مسلم: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا انصرف من صلاته استغفر ثلاثاً وقال: [ اللَّهُمَّ أَنْتَ السَّلَامُ، وَمِنْكَ السَّلَامُ، تَبَارَكْتَ ذَا الْجَلَالِ وَالإِكْرَامِ].
وقال رسول الله عليه الصلاة والسلام: [إِنَّهُ لَيُغَانُ عَلَى قَلْبِي، وَإِنِّي لَأَسْتَغْفِرُ اللَهَ، فِي الْيَوْمِ مِائَةَ مَرَّةٍ] وقال: [مَا أَصْبَحْتُ غَدَاةً قَطُّ إِلا اسْتَغْفَرْتُ الله فِيهَا مِائَةَ مَرَّةٍ].
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [يَا أَيُّهَا النَّاسُ، تُوبُوا إِلَى رَبِّكُمْ، فَإِنِّي أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ فِي الْيَوْمِ أَكْثَرَ مِنْ سَبْعِينَ مَرَّةً].
وقال عليه الصلاة والسلام: [إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا أَخْطَأَ خَطِيئَةً نُكِتَتْ فِي قَلْبِهِ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ، فَإِذَا هُوَ نَزَعَ وَاسْتَغْفَرَ وَتَابَ سُقِلَ قَلْبُهُ، وَإِنْ عَادَ زِيدَ فِيهَا حَتَّى تَعْلُوَ قَلْبَهُ وَهُوَ الرَّانُ الَّذِي ذَكَرَ اللَّهُ: {كَلَّا ۖ بَلْ ۜ رَانَ عَلَىٰ قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ}].
وقال صلى الله عليه وسلم: [مَنْ أَحَبَّ أَنْ تُسُرَّهُ صَحِيفَتهُ فَلْيُكْثِرْ فِيهَا مِنَ الِاسْتِغْفَارِ].
وقال عليه الصلاة والسلام: [طُوبَى لِمَنْ وَجَدَ فِي صَحِيفَتِهِ اسْتِغْفَارًا كَثِيرًا].
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: [... إِنْ كُنْتِ أَلْمَمْتِ بِذَنْبٍ فَاسْتَغْفِرِي اللَّهَ وَتُوبِي إِلَيْهِ؛ فَإِنَّ الْعَبْدَ إِذَا اعْتَرَفَ بِذَنْبٍ ثُمَّ تَابَ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ؛ فإن التوبة من الذنب: الندم والاستغفار].

وقال علي ابن أبي طالب رضي الله عنه عن (فضل الاستغفار): "ما ألهم الله سبحانه عبداً الاستغفار وهو يريد أن يعذبه". كما قال رضي الله عنه: "العجب ممن يهلك ومعه النجاة!" قيل: وما هي؟ قال: "الاستغفار".
وقيل للحسن البصري: ألا يستحي أحدنا من ربه يستغفر من ذنوبه، ثم يعود، ثم يستغفر، ثم يعود، فقال: "وَدَّ الشيطان لو ظفر منكم بهذه، فلا تَمِّلُوا من الاستغفار". ورُوي عنه أنه قال: "ما أرى هذا إلا من أخلاق المؤمنين" يعني: أن المؤمن كلما أذنب تاب.
قال قتادة: "إن هذا القرآن يدلكم على دائكم ودوائكم، فأما داؤكم فالذنوب، وأما دواؤكم فالاستغفار ".

وقال الشاعر:
أستغفر  الله   من   سري  ومن  علني
ومن  تقلب  قلبي  ومن  ابتسام  فمي
أستغفر  الله  من سمعي ومن  بصري
ومن  ضميري ومن فكري ومن كلمي
أستغفر  الله  من  جُرمي  ومن  زللي
ومن   كبائر  إثمـــي   ومـــــــن   لممي
أستغفر  الله   مما  قد   جنته  يــــــــدي
من   الخطايا   وما  قدمتُ   بالقـــــــدمِ

أحبتي .. علينا أن ندرك أن ذنوبنا مهما كثرت فإن الله تعالى يغفرها جميعاً، إذا استغفرنا ربنا وتُبنا إليه بصدق؛ يقول سبحانه وتعالى: ﴿قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لاتَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللهِ إِنَّ اللهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا﴾.
ومما يشجعنا على المداومة على الاستغفار وعدم التغافل عنه أن ندرك (فضل الاستغفار) علينا، وهل من فضلٍ يفوق الأمان من عذاب النار؟ تأملوا معي أحبتي قول عليٍ رضي الله عنه "وقيل عمر رضي الله عنه، وقيل أبي موسى" : كان في الأرض أمانان من عذاب الله، فرُفع أحدهما فدونكم الآخر، فتمسكوا به. أما المرفوع، فرسول الله صلى الله عليه وسلم، وأما الباقي منهما فالاستغفار قال تعالى: ﴿وَمَا كَانَ اللهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ﴾، ﴿وَمَا كَانَ اللهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ﴾، أو يمكن لعاقلٍ أن يُفَوِّت هذا الوعد الرباني الكريم بالأمان من العذاب؟

اللهم إنا ظلمنا أنفسنا ظلماً كثيراً فاغفر لنا، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت .. اغفر لنا مغفرةً من عندك، وارحمنا إنك أنت الغفور الرحيم.

نلتقي على خيرٍ الجمعة القادمة، في خاطرةٍ جديدةٍ، إنْ أَذِنَ الله وأمَّدَ في أعمارنا.

هدانا الله وإياكم إلى صالح الأعمال وتقبلها منا.


http://goo.gl/tnPufE