الجمعة، 27 مايو 2022

اغتنام الفرصة

 

خاطرة الجمعة /345


الجمعة 27 مايو 2022م

(اغتنام الفرصة)

كتب يقول: مررتُ بتجربة جهاز الرنين المغناطيسي وكدتُ أموتُ من صُعوبتها؛ إنه أشبه بتابوتٍ للموت المؤقت. الذي لم يُجرب هذا الجهاز فهو في نعمةٍ. بدأ الأمر بتعبٍ مفاجئٍ دخلتُ بعده في دوامةٍ من مراجعة الأطباء والأشعات والتحاليل، وكان لي وقفةٌ مع جهاز الرنين المغناطيسي المُغلق؛ تجربةٌ حياتيةٌ إذا مررتَ بها فلن تخرج بعدها كما دخلتَ، قلباً وشعوراً؛ 40 دقيقةً وأنتَ مُستلقٍ على ظهرك، داخل مكانٍ مُظلمٍ ضيقٍ وبارد، لا يتحرك منك أي شيءٍ، صَمتٌ لا يقطعه إلا ضجيج الآلات، لا تفتأ حينها تستحضر فكرة المآل الأخير، وتستشعر شيئاً من تفاصيله. كنتُ أظن الأمر سهلاً لا يستحق التهويل والمبالغة، فدخلتُ، ولم يمضِ من الوقت إلا شيءٌ يسيرٌ أظنه 10 دقائق، إلا وإذا بوحشةٍ شديدةٍ تجتاحني، ما شعرتُ بها في عُمري كله، نفد صبري، وضاقت نفسي التي بين جنبيّ وأنا أواجهها، فكرتُ في عملي وما قدّمتُ لحياتي؛ فعزمتُ أن أقرأ ما تيسر لي مما أحفظ من القرآن كي أُهدئ من روعي، وأنا مستلقٍ لا أسمع ولا أرى أي شيءٍ، فبدأتُ مُستعيناً باللّه بالفاتحة ثم بسورة البقرة، وعندما وصلتُ إلى منتصف الجزء الثاني، إذا بحفظي يتهاوى ويتداخل، ونسيتُ الآياتِ، حيلتي عاجزةٌ؛ لا مصحف أعود إليه، ولا سبيل لمراجعة ما أحفظ أبداً! اعتراني خوفٌ شديدٌ لا يعلم به إلا اللّه، وما استشعرتُ حينها شيئاً إلا لحظة الموت ومآلي إلى القبر، وتخيلتُ نسياني هناك ما أحفظ من القرآن. يا حسرةً! حفرةٌ ضيقةٌ أكثر، بقائي فيها مُضاعفٌ، دهراً طويلاً إلى أن يشاء اللّه، لا أنيس لي فيها ولا سعةً إلا بعملي، ولا عودةً لتصحيح ما مضى!

أخذتُ أتأمل: إن كان هذا أمري الآن، فكيف بيوم العرض الأكبر أمام رب العالمين؟ كيف لي أن أقف في مصافّ الحُفاظ، يقرأون ويرتلون ويرتقون في مراتب الجنة، بينما أنا غافلٌ لاهٍ قد وهبني اللّه القرآن ثم فرّطتُ فيه في حياتي أيما تفريط، وأهملتُ معاهدته فتفلّت مني؟ حسرةٌ تُساوي العمر كله! خرجتُ من هناك، وركبتُ سيارتي، وعندما وصلتُ إلى بيتي أسرعتُ إلى مُصحفي، أمسكتُ به، احتضنته وأنا أدافع العبرات، وأتحسس ملمسه ككنزٍ ثمينٍ فقدته طويلاً، استشعرتُ حينها أن مرضي، والتشخيص، والفحوصات، والأشعة كلها ما كانت إلا لأعيش تلك اللحظة. أيقنتُ أنها البداية الحقيقية، وأن عُمري الحقيقي قد بدأ الآن.

 

أحبتي في الله.. كانت هذه تجربةً شخصيةً مرّ بها كاتب القصة، ولعل غيره مرّ بها كذلك، والدرس المستفاد منها هو أهمية الاستعداد للرحيل، فالموت علينا حقٌ، لا مفر منه ولا مهرب؛ وإن كان نهايةً لحياتنا في الدنيا، فإنه بدايةٌ لحياةٍ أخرى، دائمةٍ وأبديةٍ، حياةٍ إذا قدمنا لها ما أمرنا الله به كانت نعيماً مُقيماً وجنةَ خُلدٍ فيها ما لا عينٌ رأت ولا أذنٌ سمعت ولا خطر على قلب بشر؛ فإذا أردنا الفوز بالجنة علينا أن نعمل ونعمل، ولا نُضيع أوقاتنا في سفاسف الأمور، وليكن شعارنا (اغتنام الفرصة)؛ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِرَجُلٍ وَهُوَ يَعِظُهُ: [اغْتَنِمْ خَمْسًا قَبْلَ خَمْسٍ: شَبَابَكَ قَبْلَ هِرَمِكَ، وَصِحَّتَكَ قَبْلَ سَقَمِكَ، وَغِنَاءَكَ قَبْلَ فَقْرِكَ، وَفَرَاغَكَ قَبْلَ شُغْلِكَ، وَحَيَاتَكَ قَبْلَ مَوْتِكَ]، ولنتخير -إلى جانب العبادات المفروضة- أعمالاً يسيرةً عظيمةَ الأجرِ نرفع بها درجتنا في الجنة؛ فما هي يا تُرى تلك الأعمال؟

نجد الإجابة عن هذا السؤال في الحديث الشريف التالي؛ يقول صلى الله عليه وسلم: [لَقيتُ إبراهيمَ ليلةَ أُسْريَ بي فقالَ: يا محمَّدُ، أقرئ أمَّتَكَ منِّي السَّلامَ وأخبِرْهُم أنَّ الجنَّةَ طيِّبةُ التُّربةِ عذبةُ الماءِ، وأنَّها قيعانٌ، وأنَّ غِراسَها سُبحانَ اللَّهِ والحمدُ للَّهِ ولا إلَهَ إلَّا اللَّهُ واللَّهُ أَكْبرُ]. فيا لها من فرصةٍ ينبغي علينا اغتنامها، طالما أننا مازلنا في هذه الدنيا، فنستكثر من الغرس في الجنة، ونضاعف الأجر والثواب بأن ندلّ أهلنا وأحبابنا على فضل قول "سُبحانَ اللَّهِ والحمدُ للَّهِ ولا إلَهَ إلَّا اللَّهُ واللَّهُ أَكْبرُ"؛ فكلما قالها واحدٌ منهم، غُرِست له شجرةٌ في الجنة، وغُرست لنا مثلها.

 

يقول أهل العلم إن وقتنا محدودٌ؛ فأيامنا تمضي مسرعةً، تمر السنة كأنها شهرٌ، ويمر الشهر وكأنه أسبوعٌ. أجلنا مُسمىً، وأعمالنا قاصرةٌ، وأمانينا خادعةٌ، وآمالنا سراب. لذا فإن (اغتنام الفرصة) هو اختيار الأذكياء، لا تمر فرصةٌ إلا اقتنصوها، وإن لم تمر بادروا إلى صُنعها وإيجادها والإفادة منها، همهم منصرفٌ إلى ترك الأثر وكسب الثواب ومضاعفة الأجور. إنهم في سباقٍ دائمٍ مع الزمن، يعلمون أن الوقت ثمينٌ وهو رأس مال الشخص، وضياعه يعني ضياع أهم ما نملك، ضياعه يعني ضياع العمر.

 

قال أحد الصالحين: "ما ندمتُ على شيءٍ ندمي على يومٍ غربت شمسه، نقص فيه أجلي، ولم يزدد فيه عملي". وقال آخر: "يا ابن آدم، إنما أنت أيامٌ، إذا ذهب يومٌ ذهب بعضك، يا ابن آدم، نهارك ضيفك فأحسِن إليه، فإنك إن أحسنتَ إليه ارتحل بحمدك، وإن أسأتَ إليه ارتحل بذمِّك، وكذلك ليلتك". وقال ثالثٌ: "الدنيا ثلاثة أيامٍ؛ أما الأمس فقد ذهب بما فيه، وأما غداً فلعلّك لا تدركه، وأما اليوم فلك فاعمل فيه". أما الرابع فقال: "مَنْ أَمْضَى يَوْمَهُ فِي غَيْرِ حَقٍّ قَضَاهُ، أَوْ فَرْضٍ أَدَّاهُ، أَوْ مَجْدٍ أَثَّلَهُ، أَوْ حَمْدٍ حَصَّلَهُ، أَوْ خَيْرٍ أَسَّسَهُ، أَوْ عِلْمٍ اقْتَبَسَهُ، فَقَدْ عَقَّ يَوْمَهُ وَظَلَمَ نَفْسَهُ". وقال غيرهم: إضاعة الوقت أشد من الموت؛ لأن إضاعة الوقت تقطعك عن الله والدار الآخرة، والموت يقطعك عن الدنيا وأهلها". هكذا فهم العقلاء حالهم مع الدنيا، وعملوا على (اغتنام الفرصة) وكسب الوقت مدركين أنهم مثلهم مع الدنيا؛ مثل ما قال النبي صلى الله عليه وسلم: [ما لي وما للدُّنيا، ما أنا في الدُّنيا إلَّا كراكبٍ استَظلَّ تحتَ شجرةٍ ثمَّ راحَ وترَكَها].

 

فلنُشمِّر عن سواعد الجد ولا نُضيّع أوقاتنا فيما لا نفع فيه، ولمن يتعلل بكثرة المشاغل وقلة الوقت، نقول له: إن الدقيقة من الزمن يُمكن أن يُفعل فيها خيرٌ كثيرٌ ويُنال بها أجرٌ كبيرٌ، دقيقةٌ واحدةٌ فقط يُمكن أن تزيد في عطائك، في فهمك، في حفظك، في حسناتك، دقيقةٌ واحدةٌ تُكتب في صحيفة أعمالك إذا عرفتَ كيف تستثمرها وتُحافظ عليها؛ ففي دقيقةٍ واحدةٍ تستطيع أن تقرأ سورة الفاتحة 3 مرات، أو أن تقرأ سورة الإخلاص 20 مرة. ويمكن أن تقول "سبحان الله وبحمده" 100 مرة، أو تقول "سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم" 50 مرة، أو تقول "لا إله إلا الله" 50 مرة، أو تقول: "لا حول ولا قوة إلا بالله" 40 مرة، أو تقول "لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على شيء قدير" 20 مرة، أو تقول "سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر" 20 مرة، أو تقول "سبحان الله وبحمده، عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته" 15 مرة، أو تقول حين تسمع النداء "اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آتِ محمداً الوسيلة والفضيلة وابعثه اللهم مقاماً محموداً الذي وعدته"، ولن يستغرق ذلك أكثر من دقيقةٍ واحدةٍ.

 

لابد من (اغتنام الفرصة)؛ فلا تُضيّع الوقت، استفد من دقائق الفراغ في أي مكانٍ: في منزلك أو مقر عملك، في المصرف، في المستشفى، في انتظار إنهاء مُعاملة، وأنت تسير على قدميك، وأنت تقود سيارتك، وأنت في وسيلةٍ من وسائل المواصلات. وفي أي وقتٍ: صباحاً أو مساءً، ظُهراً أو عصراً، دُبر الصلوات، بعد الاستيقاظ أو قبل النوم. وعلى أية هيئةٍ: واقفاً أو جالساً أو مُضجعاً. فذِكر الله من أجلّ العبادات وأشرفها، وهي عبادةٌ لا تتطلب وضوءاً ولا طهارةً، ولا يُشترط لها استقبال القبلة، وليس لها وقتٌ مُحددٌ، تُقال سراً وعلانيةً، يقولها الكبير والصغير، الصحيح والمريض، الغني والفقير، لا تُكلف مالاً ولا جُهداً، سهلةٌ وميسرةٌ للجميع، وثوابها عظيمٌ بإذن الله.

قال الشاعر عن أهمية الدقائق في حياة الإنسان:

دَقّاتُ قَلبِ المَرءِ قائِلَةٌ لَهُ

إِنَّ الحَياةَ دَقائِقٌ وَثَواني

فَاِرفَع لِنَفسِكَ بَعدَ مَوتِكَ ذِكرَها

فَالذِكرُ لِلإِنسانِ عُمرٌ ثاني

العمر فرصةٌ لا ضمان لبقائها، ومن الواجب (اغتنام الفرصة) التي لا تُعوض؛ حتى لا يكون من بيننا من يقول: ﴿رَبِّ ارْجِعُونِ . لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ﴾ فيكون الرد: ﴿كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ﴾. ولا يكون منا من يقول: ﴿رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُن مِّنَ الصَّالِحِينَ﴾، ولا من يقول: ﴿يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي﴾، ولا من يقول: ﴿يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا﴾. ولا من يصف الشاعر حاله فيقول:

إلهي لَقدْ أعْطَيتني الفُرصَةَ الكُبْرى

لكَ الحَمدُ رَبي حينَ أعْطيتَني العُمْرا

وهلْ مِثلُها مِنْ فُرْصَةٍ ذَهَبيةٍ

تُبَلغني المَجْدَ الذي يَرفَعُ الذِكْرا؟

ولكنْ لِفَرطِ الجَهْلِ مِني أضَعْتُها

ولَمْ أنتفعْ بالعُمرِ دُنيا ولا أُخْرى

وهلْ حَسْرةٌ في الدَهْرِ تُشْبِهُ حَسْرتي؟

وهلْ مِثلُ خُسْري في الحَياةِ ثَرىٌ خَسِرا؟

وهلْ فُرْصَةٌ كالعُمرِ ضَيعْتُها سُدَىً؟

وهلْ ثَرْوَةٌ كالوَقتِ قدْ ذَهَبتْ هَدَرا؟

 

ما دام في العمر بقيةٌ، وما دُمنا ما زلنا في دار الابتلاء والاختبار، ومع اهتمامنا بالدنيا التي نحن مأمورون بإعمارها والمشي في مناكبها، علينا أن ننتهز كل فرصةٍ متاحةٍ لاكتساب مزيدٍ من الحسنات تكون لنا رصيداً في الآخرة، إنها موازنةٌ مطلوبةٌ بين الدنيا والآخرة؛ يقول تعالى: ﴿وَمِنْهُم مَّن يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ . أُولَئِكَ لَهُمْ نَصِيبٌ مِّمَّا كَسَبُوا وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ﴾.

 

وعن (اغتنام الفرصة) قال الشاعر:

اغتنمْ ركعتين إلى الله

إذا كنتَ فارغاً مُستريحاً

وإذا هممتَ بالنطقِ بالباطلِ

فاجعل مكانَه تَسبيحاً

فاغتنامُ السكوتِ أفضلُ من خوضٍ

وإنْ كنتَ بالكلامِ فصيحاً

 

ورد في الأثر أن «الْمُؤْمِنُ كَيِّسٌ فَطِنٌ» فليُظهر كلٌ منا كياسته وفطنته في اقتناص فرصة العُمر، والإكثار من ذِكر الله سبحانه وتعالى، ولنتأمل أين وردت كلمة "كثيراً" في قوله تعالى: ﴿إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا﴾ لم ترد إلا مع ذِكر الله، فما ألطفك ربنا وما أرحمك وأكرمك، يسرّتَ لنا العبادة، ومننتَ علينا بالمغفرة والأجر العظيم. ويُروى أن رجلاً قال: يا رسولَ اللهِ إنَّ شرائعَ الإسلامِ قد كثُرت عليَّ فأخبِرني بشيءٍ أتشبَّثُ به؛ فقال عليه الصلاة والسلام: [لا يزالُ لسانُك رطبًا من ذكرِ اللهِ].

 

أحبتي.. نُقل عن أحد الصحابة قوله: "إذا أصبحتَ فلا تنتظر المساء، وإذا أمسيتَ فلا تنتظر الصباح، وخُذ من صحتك لمرضك، ومن حياتك لموتك". ونُقل عن غيره: "اعمل لدنياك كأنك تعيش أبداً، واعمل لآخرتك كأنك تموت غداً"، يقول العلماء إنّ الجزء الأول من هذه المقولة له وجهٌ مقبولٌ إذا فُهم على أنه دعوةٌ إلى الأخذ بالأسباب، وبذل الوسع في تحصيل الرزق، والاهتمام بعمارة الأرض فيما يُرضي الله عزَّ وجلَّ، أما الجزء الثاني من ذات المقولة فيعني: بادر بالعمل، ولا تتهاون، وقدِّر كأنك تموت غداً، بل قدِّر كأنك تموت قبل غد؛ لأن الإنسان لا يدري متى يأتيه الموت، وفي هذا ترغيبٌ في الآخرة، واتخاذ الدنيا مزرعةً وسبيلاً إليها، ويكون الثواب يوم الحساب بقدر ما نُقدم من أعمال الخير؛ يقول تعالى: ﴿يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُّحْضَرًا﴾.

نسألك اللهم قلباً حياً ونفساً مطمئنةً وعملاً صالحاً ترضاه، وخاتمةً حسنةً، ونجاةً من النار، وفوزاً بالجنة. ونسألك اللهم العفو والعافية في الدنيا والآخرة.

 

https://bit.ly/3t1Re8X