الجمعة، 9 ديسمبر 2016

وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ

الجمعة 9 ديسمبر 2016م

خاطرة الجمعة /٦١
(وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ)

سألني حفيدي الذي لم يتجاوز عمره أربع سنوات: "جدي، ما معنى كلمة عظيم؟"، أجبته باختصار: "عظيم تعني كبير جداً"، ليتأكد من فهم المعنى سألني: "إذن عشرة جنيهات مبلغ عظيم، أليس كذلك يا جدي؟"، قلت موضحاً: "بالنسبة لك هي كذلك، لكن الأمر يختلف من شخص لآخر حسب عمره ومدى غناه أو فقره" .. أردت أن أبسط له مفهوم النسبية قدر إمكاني.
تذكرت هذا الموقف قبل أيام، وكنت أتلو سورة القلم، حينما وصلت للآية الكريمة:
﴿وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ﴾، التي يصف بها المولى سبحانه وتعالى خُلُق رسوله الكريم، استوقفتني كلمة "عظيم"، قلت في نفسي إذا كان الله سبحانه وهو "العظيم" يصف خُلُق الرسول بأنه "عظيم"، فكيف تكون حقيقة هذه العظمة؟ وكيف لنا أن نتصور مقدارها؟
إذا كانت الأوصاف نسبية تختلف باختلاف البشر، وتختلف من زمان لزمان ومن مكان لآخر، فكيف إذا كان الواصف هو خالق البشر المتحكم في الزمان والمكان كيفما شاء؟ وكيف إذا كان الموصوف هو سيد البشر؟ فكيف لنا بمقاييسنا البشرية القاصرة أن نقارن بين صفة "عظيم" إذا أطلقها العباد، وصفة "عظيم" عندما يطلقها رب العباد ؟! مهما اجتهدنا كبشر فلن نصل إلى فهم وتصور واستيعاب صفة "عظيم" التي وصف بها العظيم سبحانه وتعالى خُلُق المصطفى عليه الصلاة والسلام، يكفي أنه سبحانه هو من خلق العظمة ذاتها وأوجدها من عدم!
﴿وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ﴾، لم يكتفِ العزيز الحكيم بوصف خُلُق رسوله الكريم بالعظمة، بل ووضع نبينا محمداً عليه الصلاة والسلام  فوق كل خُلُق عظيم، جعله أعلى من كل خُلُق عظيم، وكأنما أُوتي بكل خُلُق عظيم فجُمع بعضه فوق بعض ثم جيء برسولنا الكريم ليكون فوق كل هذا الخُلُق. لم يقل المولى سبحانه: إن خُلُقُك يا محمد عظيم، بل قال: ﴿وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ﴾، بمعنى أنك يا محمد تعلو وترتفع وترقى عن كل خُلُق عظيم يعلمه البشر أو لا يعلمونه! لست فوق أي خُلُق وإنما فوق ما هو عظيم منها بمقياسنا الإلهي الذي لا يمكن لبشرٍ أن يدرك حدوده وأبعاده، إلا كما يدرك طفل صغير أن الجنيهات العشرة مبلغ عظيم!
﴿وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ﴾ حقاً وصدقاً، فرسولنا الكريم معلم الأخلاق والقيم؛ قال المولى سبحانه وتعالى فيه: ﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُول اللَّه أُسْوَة حَسَنَة﴾، إنه رسولنا وأسوتنا الحسنة، وأن يصفها الله سبحانه وتعالى بأنها "حسنة" فهي كل الحُسن كما نتصور وكما لا نتصور، إنها الحُسن كله تَجَمَّع في حبيبنا وشفيعنا وسيدنا رسول الله.
لِمَ لا وقد نشأ الحبيب صلى الله عليه وسلم متحلياً بكل خلقٍ كريم، مبتعداً عن كل وصفٍ ذميم، يُضرب به المثل في الصدق والأمانة فكانت قريش قبل الرسالة تطلق عليه لقب "الصادق الأمين"، أدبه ربه فأحسن تأديبه، فكان أرجح الناس عقلاً، وأكثرهم أدباً، وأوفرهم حلماً، وأصدقهم حديثاً، وأكثرهم حياءً، وأوسعهم رحمةً وشفقةً، وأكرمهم نفساً، وأعلاهم منزلةً؛ فكلُ خُلُقٍ محمودٍ له منه القسط الأكبر والحظ الأوفر، وكلُ وصفٍ مذمومٍ هو أسلم الناس منه وأبعدهم عنه، شهد له بذلك القاصي والداني، والعدو قبل الصديق.

أحبتي في الله .. اختص الله سبحانه وتعالى نبينا الكريم بكل السمات الطيبة والصفات الكريمة، وصفه هو والمؤمنين معه بالرحمة؛ قال تعالى: ﴿مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ﴾. رُوي أنه صلى الله عليه وسلم قبَّل الحسن بن علي وعنده الأقرع بن حابس التميمي جالسًا، فقال الأقرع: "إن لي عشرة من الولد ما قبّلت منهم أحدًا"، فنظر إليه رسول الله عليه الصلاة والسلام ثم قال: [من لا يَرحم لا يُرحم]. وقال صلوات الله وسلامه عليه للمشركين يوم فتح مكة: [أقول كما قال يوسف: "لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين"]. هذه بعض صور رحمته بالبشر، أما رحمته بالحيوان، فمنها قوله: [عُذبت امرأةٌ في هرةٍ حبستها، فلا هي أطعمتها، ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض].
اختصه الله سبحانه وتعالى بصفتين من صفاته لم يصف بهما أحدًا غيره من البشر أو الأنبياء، "رؤوف" و"رحيم"، كان رحيماً بالمؤمنين حريصاً على ألا يشق عليهم أو يعنتهم؛ قال عز وجل: ﴿لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ﴾. وامتدت رحمته عليه الصلاة والسلام لتشمل غير المؤمنين، فقد كان يشق عليه كُفر مَن كَفَر، وإعراض من أعرض؛ قال سبحانه: ﴿فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِن لَّمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا﴾، أي أنك تُهلك نفسك متأسفًا على كفرهم وإعراضهم.
أرسله الله عز وجل رحمةً لجميع البشر مؤمنهم وكافرهم؛ قال تعالى: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ﴾.
ووصفه الله سبحانه وتعالى بأوصاف أخرى منها أنه شاهدٌ ومبشرٌ ونذيرٌ، وأنه داعٍ إلى الله وأنه سراجٌ منير؛ يقول عز وجل: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا*وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُّنِيرًا﴾، ونفى عنه المولى الضلال؛ قال سبحانه: ﴿وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَىٰ﴾، وأثبت له السداد والرشاد وأنه على صراط مستقيم؛ قال تعالى: ﴿إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ*عَلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ﴾.
كرمه ربه فلم يُخاطبه بشخصه ولم يناده باسمه وإنما كانت مناداته بالنبوة والرسالة، بخلاف ما خاطب به تعالى أنبياءه السابقين؛ فقال الله عز وجل: ﴿يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ﴾، وقال سبحانه: ﴿يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لَا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ﴾، وقال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ﴾، بينما نادى سبحانه وتعالى أنبياءه بأسمائهم؛ قال لآدم: ﴿يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ﴾، وقال لنوح: ﴿يَا نُوحُ اهْبِطْ بِسَلَامٍ﴾، وقال لإبراهيم: ﴿يَا إِبْرَاهِيمُ*قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا﴾، وقال لموسى: ﴿يَا مُوسَى إِنِّي أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ﴾، وقال لعيسى: ﴿يَا عِيسَىٰ إِنِّي مُتَوَفِّيكَ﴾.
ومن تكريم المولى عز وجل لنبينا الكريم صلى الله عليه وسلم أنه يبعثه يوم القيامة مقامًا محمودًا؛ قال تعالى: ﴿عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا﴾، والمقام المحمود الذي اُختص به رسولنا الكريم هو مقام الشفاعة، وهو مقام لم ينله أحدٌ غيره؛ فالناس يكونون يوم القيامة جالسين على ركبهم، كل أمة تتبع نبيها، يقولون: يا فلان اشفع ! يا فلان اشفع ! حتى تنتهي الشفاعة إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فذلك يومَ يبعثه الله المقام المحمود.
وهل من تكريمٍ أكثر من أن يصلي الله سبحانه وتعالى وملائكته على النبي المصطفى ويأمرنا بالصلاة عليه وأن نسلم تسليماً؟ قال تعالى: ‏﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا‏﴾.
وهل من تكريمٍ أكثر من أن نؤمر بأن نأخذ بما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم، وننتهي عما نهى عنه؟ قال عز وجل: ‏﴿‏وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا‏﴾، وجعل طاعة الرسول عليه الصلاة والسلام من طاعته؛ قال سبحانه: ﴿وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ﴾، وقال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ﴾.
وهل من تكريمٍ له أكثر من تكون محبة الله جل جلاله وغفرانه لذنوبنا في اتباعه عليه الصلاة والسلام؟ قال سبحانه:﴿قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾.

أحبتي في الله .. هذا هو رسولنا المختار المصطفى عليه الصلاة والسلام، سيد ولد آدم، خير الخلق كلهم، خاتم الأنبياء والرسل، النبي الكريم محمد بن عبد الله، زكاه ربه فأحسن تزكيته؛ زكَّاه في كل شيء: زكَّاه في عقله فقال جل وعلا: ﴿مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى﴾، وزكَّاه في بصره فقال جل وعلا: ﴿مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى﴾، وزكاه في فؤاده فقال جل وعلا: ﴿مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى﴾، وزكَّاه في صدره فقال جل وعلا:﴿أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ﴾، وزكَّاه في ذِكْره فقال جل وعلا: ﴿وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ﴾، وزكَّاه في طُهره فقال جل وعلا: ﴿وَوَضَعْنَا عَنكَ وِزْرَكَ﴾، وزكَّاه في صِدقه فقال جل وعلا: ﴿وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى﴾،وزكَّاه في عِلمه فقال جل وعلا:﴿عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى﴾، وزكَّاه في حِلمه فقال جل وعلا: ﴿بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ﴾، وزكَّاه في خُلُقِه كلِه فقال جل وعلا: ﴿وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ﴾. وقال هو عن نفسه: [إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق].
هذا هو نبينا المصطفى الذي وصفته أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها فقالت: "كَانَ خُلُقُهُ القُرآنُ، يَرضَى لِرِضَاه، وَيَسخَطُ لِسَخَطِهِ"، وفي ذلك يقول أهل العلم: "يعني أنه كان يتأدب بآدابه ويتخلق بأخلاقه، فما مدحه القرآن كان فيه رضاه، وما ذمه القرآن كان فيه سخطه".

قال في وصفه شاعره حسان بن ثابت:
أَغرّ عليه للنبوةِ خاتمٌ
من اللهِ مشهودٌ يلوحُ ويشهدُ
وضَمَّ الإلهُ اسمَ النبيِ إلى اسمِه
إذا قالَ في الخمسِ المؤذنُ أشهدُ
وشَقَّ له من اسمِه ليُجِّلَه
فـذو العرشِ محمودٌ وهذا محمدُ
وقال فيه الإمام البوصيري قصيدته الشهيرة "البردى"، ومن أبياتها:
محمدٌ سيدُ الكونين والثقلين
والفريقين مِن عُرْبٍ ومِنْ عَجمِ
هو الحبيبُ الذي تُرجى شفاعتُه
لكلِ هولٍ مِنَ الأهوالِ مُقتحمِ
فاقَ النبيين في خَلْقٍ وفي خُلـُقٍ
ولم يدانوه في علمٍ ولا كَرمِ
وقال فيه أحمد شوقي قصيدته "نهج البردى"، ومن أبياتها:
محمدٌ صفوةُ الباري، ورحمتُه
وبُغيَةُ اللهِ من خَلْقٍ ومن نَسَمِ
البدرُ دونكَ في حُسنٍ وفي شَرفٍ
والبحرُ دونك في خيرٍ وفي كرمِ
يا ربِّ، أَحسنتَ بَدءَ المسلمين به
فتمِّم الفضلَ وامنحْ حُسنَ مُخْتَتَمِ
ونظم فيه شوقي قصيدة "وُلِدَ الهُدى"، قال فيها:
وُلِدَ الهُدى فَـالكائِناتُ ضِياءُ
وَفَمُ الزَمانِ تَبَسُّمٌ وَثَناءُ
يا خَيرَ مَن جاءَ الوُجودَ تَحِيَّةً
مِن مُرسَلينَ إِلى الهُدى بِكَ جاؤوا
بِكَ بَشَّرَ اللَهُ السَماءَ فَزُيِّنَت
وَتَضَوَّعَـت مِسكاً بِكَ الغَبراءُ
وفي قصيدة "سلوا قلبي" قال شوقي:
أَبا الزَهراءِ قَد جاوَزتُ قَدري
بِمَدحِكَ بَيدَ أَنَّ لِيَ انتِسابا
فَما عَرَفَ البَلاغَةَ ذو بَيانٍ
إِذا لَم يَتَّخِذكَ لَهُ كِتابا
مَدَحتُ المالِكينَ فَزِدتُ قَدرًا
فَحينَ مَدَحتُكَ اقتَدتُ السَّحابا
وقال الحلاج مادحاً إياه:
واللهِ ما طلعت شمسٌ ولا غَرُبت
إلا وحُبّـك مقرونٌ بأنفاسي
ولا خَلوتُ إلى قومٍ أُحدّثهم
إلا وأنتَ حديثي بين جُلاسي
ولا ذكرتُك مَحزوناً ولا فَرِحاً
إلا وأنتَ بقلبي بين وسْواسِي

أحبتي .. هذا هو رسولنا المصطفى، الوحيد من البشر في هذا الكون، منذ الأزل وإلى الأبد، الذي دُوِّنَ له كل قولٍ قاله ووُصف عنه كل فعلٍ فعله أو امتنع عن فعله، وهذه بعضٌ من أخلاقه العظيمة وشمائله الكريمة .. علينا أن نتأسى به ونقتدي بأخلاقه وصفاته؛ فهو نبينا وقدوتنا وأسوتنا الحسنة، وهو من نزل فيه وصف المولى عز وجل (وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ)، وليكن حبنا له في طاعته والالتزام بسنته؛ فكما قال الإمام الشافعي:
لَوْ كانَ حُبُّكَ صَادِقاً لأَطَعْتَهُ
إنَّ الْمُحِبَّ لِمَنْ يُحِبُّ مُطِيعُ

عذراً سيدي رسول الله كيف أوفيك حقك وقد اضطررت إلى التقصير؟ وعذراً أحبتي على الإطالة!

نلتقي على خيرٍ الجمعة القادمة، في خاطرةٍ جديدة، إن أَذِن الله وأمَّد في أعمارنا.

تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال.


https://goo.gl/Tdw1Ut