خاطرة الجمعة /518
الجمعة 26 سبتمبر 2025م
(رحمة
الله)
يروي هذه
القصة أحد القُضاة، أنقلها لكم بتصرفٍ يسيرٍ، كتب يقول: عندما كنتُ وكيلاً للنيابة
العامة في بداية عملي في سلك القضاء دخل عليّ رجلٌ كبيرٌ في السن وعلامات الحزن
ظاهرةٌ عليه، يشتكي من سرقة سيارته، وعلمتُ منه أنَّ لديه أطفالاً عمياناً لا
يُبصرون -وهذه القصة التي سأرويها لكم ما زلتُ أتذكرها على الرغم من مرور أكثر من
عشرين عاماً على حدوثها وقد تأثرتُ بها كثيراً- إذ دخل مكتبي هذا الرجل وأبلغني
بحادثة سرقة سيارته وماله؛ فقال: "عملتُ خلال السنتين الماضيتين لجمع ألفي
دينارٍ لعلاج عيون اثنين من أبنائي، وقد سمعتُ عن طبيبٍ مُختصٍ خطَّطتُ أن أُسافر
له اليوم لإجراء العملية الجراحية بهذا المبلغ، وقد تركتُ المبلغ الذي جمعته لهما
في دُرج السيارة، إلا أنها سُرقت صباح هذا اليوم فضاع كل جهدي وتعبي". كنتُ
أستمع له بإنصاتٍ وأنا أقول في نفسي سُبحان الله يا له من ابتلاءٍ، وأحببتُ أن
أُخفف عنه مُصابه فقلتُ له: "لا تعلم؛ عسى أن يكون ما حدث لك من (رحمة
الله)"؛ فشعرتُ من قسمات وجهه أن كلامي لم يُعجبه، انتهى الأمر، انصرف الرجل،
وعُدتُ إلى مُمارسة عملي كالمُعتاد.
بعد أسبوعٍ
من حادثة السرقة اتصل بي رجال المباحث وأبلغوني أنهم وجدوا السيارة المسروقة في
الصحراء، وليس فيها وقودٌ؛ فقالوا ربما سرقها صبيانٌ صغارٌ للتسلية ولما انتهى
الوقود تركوها بالصحراء؛ فقلتُ لهم: "المُهم افتحوا دُرج السيارة وابحثوا عن
المبلغ الذي تركه صاحبها"، فأخبروني أنهم وجدوا ألفي دينارٍ؛ ففرحتُ كثيراً
بهذا الخبر وطلبتُ منهم أن يُحضروا السيارة والمبلغ، واستدعيتُ الرجل صاحب الشكوى،
وأنا سعيدٌ لأني سأُسعده بالخبر وأُساعده على إجراء عملية ابنيه ليُبصرا بعد
العمى؛ فلما دخل عليّ استقبلته بقولي: "يا عم عندي لك مُفاجأةٌ
وبِشارةٌ"، فرَّد عليّ بنفس الأُسلوب والطريقة وقال: "وأنا عندي لك
مُفاجأةٌ وبِشارةٌ"، فتوقفتُ قليلاً، ظننتُ أن رجال المباحث أبلغوه بالخبر
رغم إني أوصيتهم ألا يُخبروه، ثم قلتُ له وأنا على يقينٍ أنه لا يعرف أننا وجدنا
السيارة والمبلغ: "أخبرني ما هي مُفاجأتك؟"، فقال: "أنت أخبرني
أولاً ما هي بِشارتك؟"، فقلتُ: "أُبشرك أننا وجدنا السيارة سليمةً،
وكذلك وجدنا فيها الألفي دينارٍ في المكان الذي وصفته لنا؛ فلم يذهب تعبك
سُدىً"، كنتُ أقول الخبر وأنا مُبتسمٌ وفَرِحٌ وأراقب ردة فعله، فكان يستمع
للخبر وكأنه أمرٌ عاديٌ، ولم يتأثر به كثيراً، فقلتُ في نفسي: "الله يستر،
ربما حدث شيءٌ لأطفاله"، ثم تمالكتُ نفسي وقلتُ له: "والآن جاء دورك
فأخبرني ما هي بِشارتك؟"، فسألني: "هل تذكر ما قُلتَه لي؟"، قلتُ:
"نعم"، فقال: "رجاءً ردده مرةً أُخرى"، فقلتُ: "لا تعلم؛
عسى أن يكون ما حدث لك من (رحمة الله)"، فقال: "ماذا كنتَ تعني؟"،
قلتُ: "كنتُ أعني أنَّ الله تعالى يُقدِّر الابتلاء للإنسان بما فيه مصلحته،
ولكن الإنسان أحياناً يعترض على القضاء والقدر ولا يعلم أن ما قدَّره الله تعالى
فيه خيرٌ له، وهذا من (رحمة الله)"؛ فابتسم وقال: "صدقتَ، كلامك صحيح
مائةٌ بالمائة، ونِعمَ بالله؛ فالله لا يختار لعباده إلا الخير"، فقلتُ له:
"أخبرني الآن، ما هي بِشارتك؟"، فقال: "أُبشرك؛ من (رحمة الله) أن
الطفلين اللذيْن جمعتُ من أجلهما المال قد صارا بعد يومين من حادثة السرقة يُبصران
كما لو لم يكن بهما عمىً وأبصرا بغير حاجةٍ إلى إجراء العملية!"، فقلتُ له:
"سُبحان الله، انظر إلى الحكمة من قَدَر الله ولُطفه ورحمته بك؛ أخذ منك
سيارتك ومالك الذي جمعته من أجل علاجهما، ثم ردَّ على طفليك بصرهما، وبعدها ردَّ
عليك سيارتك ومالك، أي رحمةٍ أعظم من هذه؟!"، فقال: "الحمد لله، سُبحانه
هو الرحمن الرحيم".
أحبتي في
الله.. ومن (رحمة الله) أيضاً -وهي كثيرةٌ لا تُعد ولا تُحصى- ما حدث يوم الأربعاء
الموافق 28 يوليو سنة 1976م؛ حين استيقظت مدينةٌ كاملةٌ في «الصين» على وجود كلابٍ
بريةٍ مُفترسةٍ في مدينتهم، تنبح بشكلٍ هستيريٍ غير طبيعيٍ إطلاقاً.. كلابٍ
مُرعبةٍ ومُزعجةٍ، حتى أنه لم يكن أمام أهل تلك المدينة حلٌ غير مُغادرتها
وإخلائها لحين انتهاء أزمة الكلاب! رحل تسعون ألف شخصٍ من بيوتهم بسبب تلك الكلاب
البرية! كان شعور أهل المدينة وقتها الغضب، وكانوا يتمنون أن تنشق الأرض لتبتلع
تلك الكلاب التي أربكت حياتهم. لكن الغريب أنه بعد ساعاتٍ من خروج السُكان من
مدينتهم وقع أكبر زلزالٍ شهدته «الصين» وهو زلزال «تانغشان» العظيم، دمَّر أبنية
المدينة كلها! عرف وقتها أهل المدينة أنّ الكلاب البرية كانت تنبح لأنها أحست
بالزلزال قبل وقوعه، ومن (رحمة الله) أن حرَّك الكلاب في الوقت المُناسب كي تُنقذ
حياة تسعين ألفاً من سُكان المدينة من موتٍ مُحققٍ؛ كانوا يَرَوْن أنّ الكلاب في
المدينة نِقمةً فإذا بها نعمةٌ ورحمةٌ من الله.
إنها رحمةٌ
من الله؛ يقول عزَّ وجلَّ: ﴿وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ﴾، ويقول تعالى:
﴿قُلْ لِمَنْ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ قُلْ لِلَّهِ كَتَبَ عَلَى
نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ﴾، ويقول سُبحانه: ﴿كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ
الرَّحْمَةَ﴾.
ويقول
النبيِّ صلى الله عليه وسلم: [إنَّ لِلَّهِ مِئَةَ رَحْمَةٍ أَنْزَلَ منها
رَحْمَةً وَاحِدَةً بيْنَ الجِنِّ وَالإِنْسِ وَالْبَهَائِمِ وَالْهَوَامِّ،
فَبِهَا يَتَعَاطَفُونَ، وَبِهَا يَتَرَاحَمُونَ، وَبِهَا تَعْطِفُ الوَحْشُ علَى
وَلَدِهَا، وَأَخَّرَ اللَّهُ تِسْعًا وَتِسْعِينَ رَحْمَةً، يَرْحَمُ بِهَا
عِبَادَهُ يَومَ القِيَامَةِ]. يقول شُرَّاح الحديث كم من موقفٍ بين البشر أو
الحيوان من الرحمة والعطف، والحنان والعفو، والصفح والوِد؟ كل هذا في الدنيا
برحمةٍ واحدةٍ، أنزلها الله للدُنيا؛ ليعيش الناس في نوعٍ من الأمان والخير.
وقد بشَّرنا
المُصطفى صلى الله عليه وسلم فقال: [إنَّ اللَّهَ كَتَبَ كِتابًا قَبْلَ أنْ
يَخْلُقَ الخَلْقَ: إنَّ رَحْمَتي سَبَقَتْ غَضَبِي، فَهو مَكْتُوبٌ عِنْدَهُ
فَوْقَ العَرْشِ]، قال العُلماء إن الله جلَّ جلاله كتب على نفسه الرحمة؛ فهو
"الرحيم" في أفعاله "الرحمن" في ذاته، وهذان الاسمان من أسماء
الله تعالى مُشتقّان من الرّحمة، وهما من صيغ المُبالغة، و"الرحمن" أبلغ
من "الرحيم"، و"الرحمن" اسمٌ خاصّ بالله لا يُسمّى ولا يوصف
به غيره.
إنَّ الرحمة
في اللغة تعني طلب المغفرة من الله، وجاء ذلك في قوله تعالى: ﴿رَبَّنَا آتِنَا
مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً﴾. وهي تعني رقة القلب والشفقة. والرحمة هي خيرٌ ونعمةٌ من
الله يُقسِّمها العُلماء إلى نوعين:
-الرحمة
العامة: وتشمل الخلق جميعاً؛ المؤمن منهم والكافر، الصغير والكبير، العاقل وغير
العاقل، فكل من يعيش في هذا الكون يكون تحت (رحمة الله)؛ يقول تعالى: ﴿مَّا
يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا﴾، ولا تكون هذه
الرحمة إلا في الحياة الدُنيا.
-الرحمة
الخاصة: وهي الرحمة التي خصصها الله تعالى لعباده المؤمنين فقط؛ يقول سُبحانه:
﴿فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي
رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا﴾، وهي
رحمةٌ تشمل الدُنيا والآخرة.
إنها (رحمة
الله) لا تعز على عبدٍ من عباده، في أي زمانٍ وفي أي مكانٍ وعلى أي حال: وجدها
إبراهيم –عليه السلام- في النار. ووجدها يوسف -عليه السلام- في الجُب، كما وجدها
في السجن. ووجدها يونس -عليه السلام- في بطن الحوت في ظُلماتٍ ثلاثٍ. ووجدها موسى
–عليه السلام- في اليم وهو طفلٌ مُجردٌ من كل قوةٍ، كما وجدها في قصر فرعون وهو
عدوٌ له مُتربصٌ به ويبحث عنه. ووجدها الفتية في الكهف حين افتقدوها في القصور
والدور؛ فقال بعضهم لبعض: ﴿فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ يَنشُرْ لَكُمْ رَبُّكُم مِّن
رَّحْمَتِهِ﴾. ووجدها رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبه في الغار والقوم
يتعقبونهما ويقصون الآثار. ووجدها كل من آوى إليها، قاصداً باب الله وحده دون جميع
الأبواب.
ويرى أهل
العِلم أن (رحمة الله) بعباده تأتي على أوجهٍ مُتعددةٍ، وصورٍ مُختلفةٍ، لا يُمكن
حصرها، ولا يُستطاع عدُها؛ منها: أن بعث الله عزَّ وجلَّ في عباده رسلاً مُبشّرين
ومُنذرين، يُعَرِّفونهم ربَّهم، ويدعونهم إلى عبادته وإخلاص الدين له، ويُعلمونهم
الحق، ويُحذّرونهم من سُبل الباطل والضلال. ومن صور رحمته بنا: أن بعث فينا سيدَ
الأولين والآخرين، وجعل رسالته رحمةً للخلق أجمعين؛ يقول تعالى: ﴿وَمَا
أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ﴾، ويقول: ﴿لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ
مِنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ
بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ﴾. ومن صور تلك الرحمة: أن أنزل الشريعة الكاملة
في مبادئها ونُظُمِها وقِيَمها وأخلاقها، وجعلها شريعةً شاملةً صالحةً لجميع البشر
في كل زمانٍ ومكانٍ. ومن مظاهر هذه الرحمة: أنها شريعةٌ مُيسرةٌ سهلةٌ لا مشقة
فيها؛ يقول تعالى: ﴿يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ
الْعُسْرَ﴾. ومن مظاهر رحمته جلَّ جلاله بعباده: قبول التوبة والعفو عن العُصاة،
ومغفرته لذنوبهم؛ يقول تعالى: ﴿قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى
أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ
الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ﴾؛ فالله كما أخبرنا النبي
صلى الله عليه وسلم: [يَبْسُطُ يَدَهُ باللَّيْلِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ النَّهَارِ،
وَيَبْسُطُ يَدَهُ بالنَّهَارِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ اللَّيْلِ، حتَّى تَطْلُعَ
الشَّمْسُ مِن مَغْرِبِهَا]، وقال عليه الصلاة والسلام: [يَنْزِلُ رَبُّنا
تَبارَكَ وتَعالَى كُلَّ لَيْلةٍ إلى السَّماءِ الدُّنْيا حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ
اللَّيْلِ الآخِرُ، يقولُ: مَن يَدْعُونِي، فأسْتَجِيبَ له؟ مَن يَسْأَلُنِي فأُعْطِيَهُ؟
مَن يَستَغْفِرُني فأغْفِرَ له؟]، وكل ذلك رحمةٌ منه تعالى بعباده.
ومن الصور
الدالة على رحمته سُبحانه: أنه تكفّل برزق عباده جميعاً، وسَخّر لعباده ما في
السماء والأرض جميعاً منه؛ يقول تعالى: ﴿أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ
مَا فِي الْأَرْضِ وَالْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَيُمْسِكُ
السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ إِنَّ اللَّهَ
بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ﴾.
ومن صور
(رحمة الله) كرمه على عباده؛ قال الرسول صلى الله عليه وسلم: [يقولُ اللَّهُ: إذا
أرادَ عَبْدِي أنْ يَعْمَلَ سَيِّئَةً، فلا تَكْتُبُوها عليه حتَّى يَعْمَلَها،
فإنْ عَمِلَها فاكْتُبُوها بمِثْلِها، وإنْ تَرَكَها مِن أجْلِي فاكْتُبُوها له
حَسَنَةً، وإذا أرادَ أنْ يَعْمَلَ حَسَنَةً فَلَمْ يَعْمَلْها فاكْتُبُوها له
حَسَنَةً، فإنْ عَمِلَها فاكْتُبُوها له بعَشْرِ أمْثالِها إلى سَبْعِ مِئَةِ
ضِعْفٍ].
ومن صور هذا
الكرم يقول الشاعر:
وتشاءُ
أنتَ من البشائرِ قَطرةً
ويشاءُ
ربُك أنْ يُغيثكَ بالمَطرْ
وتشاءُ
أنتَ من الأماني نَجمةً
ويشاءُ
ربكَ أن يُناولكَ القَمرْ
وتظلُ
تَسعى جاهداً في هِمةٍ
واللهُ
يُعطي مَنْ يشاءُ إذا شَكرْ
اللهُ
يمنعُ إن أرادَ بحِكمةٍ
لابدَ
أنْ ترضى بما حَكَمَ القَدَرْ
أحبتي.. لا
تكاد تخلو حياة أيٍ منا من بعض مُنغصاتٍ يكره حدوثها، لكنه يكتشف بعد فترةٍ أنها
كانت رحمةً من الله: زواجٌ لم يتم، وظيفةٌ لم يستطع اللحاق بها، خسارة مالٍ، حادث
سيارةٍ، إصابةٌ بمرضٍ، غدر صديقٍ، حَمْلٌ لم يتم، وغير ذلك من مُنغصاتٍ نراها
صعوباتٍ ومشاكل، لكنها في واقع الأمر قد تكون -برحمة الله- تنبيهاتٍ لتدفع عنا
ضرراً أكبر؛ فلا يوجد أفضل من التسليم لإرادة الله عزَّ وجلَّ، وهو القادر على
تسخير الكون كله لإسعادنا وراحتنا وحمايتنا من كل شرٍ، وكل ما في الكون جندٌ من
جُنده.
اللهم تُب
علينا وارحمنا؛ وأنت سُبحانك ﴿التَّوَّابُ الرَّحِيمُ﴾، واجعلنا مقصد رحمتك،
وسخَّر لنا جنودك؛ فننعم بعفوك وعافيتك في الدُنيا والآخرة.
https://bit.ly/4nUY7TQ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق